377-عن معاذ بن جبل وعن أبي موسى، قالا :«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا كان الذي يليه المهاجرين، قال: فنزلنا منزلا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حوله، قال: فتعاررت من الليل أنا ومعاذ، فنظرنا قال: فخرجنا نطلبه، إذ سمعنا هزيزا كهزيز الأرحاء، إذ أقبل، فلما أقبل نظر، قال: ما شأنكم؟. قالوا: انتبهنا فلم نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء، جئنا نطلبك. قال: أتاني آت في منامي فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي أو شفاعة، فاخترت لهم الشفاعة فقلنا: فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق الصحبة لما أدخلتنا الجنة. قال: فاجتمع عليه الناس، فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر الناس، فقال: إني أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا».