244-«جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه ليشكو إليه خلق زوجته، فوقف ببابه ينتظره فسمع امرأته تستطيل عليه بلسانها وهو ساكت لا يرد عليها فانصرف قائلا: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين فكيف حالي؟!. فخرج عمر فرآه موليا فناداه ما حاجتك؟. فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك خلق زوجتي واستطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي؟!. فقال له عمر: يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي، إنها طباخة لطعامي خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أحتملها لذلك، فقال الرجل: يا أمير المومنين وكذلك زوجتي. قال: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة».