1171-عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :«إنكم على بينة من ربكم ما لم ‌تظهر ‌فيكم ‌سكرتان، سكرة الجهل، وسكرة حب العيش، وأنتم تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف، ولا تنهون عن المنكر، ولا تجاهدون في سبيل الله، القائلون يومئذ بالكتاب، والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين، والأنصار».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الهيثمي :«فيه الحسن بن بشر، وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 271)]. وضعفه الألباني من حديث عائشة «‌‌3959». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (8/ 431)].

أحكام المحدثين :

رواه البزار «2631». [مسند البزار = البحر الزخار (7/ 80)]. وإسماعيل الأصفهاني «290». [الترغيب والترهيب – إسماعيل الأصفهاني (1/ 258)]. عن الحسن بن بشر، قال: أخبرنا المعافى بن عمران، عن أبي غسان المدني، عن عبادة بن نسي، عن ‌الأسود ‌بن ‌ثعلبة، ‌عن ‌معاذ ‌بن ‌جبل رضي الله عنه رفعه. الحسن ‌بن ‌بشر ‌بن ‌سلم بن المسيب الهمداني، البجلي. قال أبو حاتم : صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال عبد الرحمن يوسف بن خراش : منكر الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (6/ 61)]. والأسود ‌بن ‌ثعلبة ‌الكندي الشامي مجهول.[تهذيب الكمال في أسماء الرجال (3/ 220)]. قال ابن القطان :«الأسود بن ثعلبة هذا مجهول الحال». [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (4/ 351)].

ورواه ابن وضاح من طريق نعيم بن حماد قال: نا ابن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي به. [البدع والنهي عنها (ص151)]. محمد بن سعيد هو المصلوب كذاب، والحارث متروك.

والحديث روي عن عائشة، رواه أبو نعيم عن إبراهيم بن شعيب الخولاني، عن إبراهيم بن أدهم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال قال رسول الله ﷺ :«غشيتكم السكرتان، سكرة حب العيش وحب الجهل، فعند ذلك لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر، والقائمون بالكتاب وبالسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (8/ 48)]. إبراهيم بن شعيب مجهول. 

وورد من حديث أنس، رواه أبو نعيم :حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا سفيان بن عيينة، عن أسلم أنه سمع سعيد بن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ :«أنتم اليوم على بينة من ربكم، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله، ثم ‌تظهر ‌فيكم ‌السكرتان، سكرة الجهل وسكرة حب العيش، وستحولون عن ذلك، فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في سبيل الله، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقا، قالوا: يا رسول الله منا أو منهم؟ قال: لا! بل منكم». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (8/ 49)]. محمد بن العباس بن أيوب، أبو جعفر الإصبهاني، ابن الأخرم الحافظ. توفي في جمادى الآخرة. وقد ‌اختلط ‌قبل ‌موته ‌بسنة. [تاريخ الإسلام – ت تدمري (23/ 77)]. وأسلم بن عبد الملك مجهول. ومن طريق أسلم رواه ابن الدنيا مرسلا :30 – حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، قال: حدثنا سفيان، عن أسلم بن عبد الملك، أنه سمع ابن سعيد بن أبي الحسن، يذكر عن النبي ﷺ قال: أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله، وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف، ولا تنهون عن المنكر، ولا تجاهدون في سبيل الله، أنتم اليوم على بينة من ربكم، لم ‌تظهر ‌فيكم ‌السكرتان: سكرة الجهل وسكرة العيش، وستحولون عن ذلك، القائمون يومئذ بالكتاب سرا وعلانية كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، لهم أجر خمسين، قالوا: يا رسول الله، منا أو منهم؟. قال: لا بل منكم». [الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- ابن أبي الدنيا (ص74)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads