119-عن محمد بن إياس بن سلمة بن الأكوع، أن أباه حدثه :«أن سلمة بن ‌الأكوع رضي الله عنه ‌قدم ‌المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة؟. فقال: معاذ الله، إني في إذن من رسول الله، سمعت رسول الله ﷺ يقول: ابد يا سلمة شمو الرياح، واسكنوا الشعاب. فقال: إنا نخاف أن يضرنا ذلك في هجرتنا؟. فقال رسول الله ﷺ: أنتم مهاجرون حيث كنتم».

حسن لغيره.
الحكم على الحديث :

حسنه محققو المسند «16553». [مسند أحمد (27/ 84 ط الرسالة)]. وصححه الألباني [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 297)].

لكن قال الهيثمي :«فيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 254)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «14892 – حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل، حدثني يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن محمد بن عبد الله بن الحصين، عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد، قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله: من بقي معك من أصحاب رسول الله ﷺ؟ قال: بقي أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع. فقال رجل: أما سلمة، فقد ارتد عن هجرته. فقال جابر: لا تقل ذلك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول لأسلم:  ابدوا يا أسلم  قالوا: يا رسول الله، وإنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا؟ فقال:  إنكم أنتم مهاجرون  حيث كنتم». [مسند أحمد (23/ 169 ط الرسالة)]. وإسناده ضعيف لجالهة محمد بن عبد الله بن الحصين وشيخه عمر.

ورواه أحمد «16553». [مسند أحمد (27/ 84 ط الرسالة)].  وابن أبي عاصم «2372». [الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (4/ 337)]. والطحاوي «1732». [شرح مشكل الآثار (4/ 434)]. والطبراني «6265». [المعجم الكبير للطبراني (7/ 24)]. من طريق يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن إياس بن سلمة بن الأكوع. 

سعيد بن إياس بن سلمة مجهول. غير أن سعيد بن إياس لا يوجد إلا عند أحمد. وعند غيره محمد بن إياس.

والحديث صحيح لما ورد له من شواهد، فعن سلمة بن الأكوع، أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع، ‌ارتددت ‌على ‌عقبيك تعربت؟ قال: لا، ولكن رسول الله ﷺ أذن لي في البدو». [صحيح البخاري (9/ 148)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads