1190-عن أبي هريرة قال :«كان رسول الله ﷺ يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له ‌جُمدان فقال: سيروا هذا ‌جُمدان سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟. قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات».

صحيح.
الحكم على الحديث :

احتج به مسلم «2676». [صحيح مسلم (8/ 63)]. وأورده ابن حبان في صحيحه «437». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (1/ 343)]. 

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «9332». [مسند أحمد (15/ 192 ط الرسالة)]. ومسلم «2676». [صحيح مسلم (8/ 63)]. وأبو عوانة «11771». [مستخرج أبي عوانة (20/ 360)]. وابن حبان «437». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (1/ 343)]. عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه. ولفظ أحمد :«كان النبي ﷺ يسير في طريق مكة، فأتى على ‌جمدان، فقال: هذا ‌جمدان، سيروا، سبق المفردون قالوا: وما المفردون؟. قال:  الذاكرون الله كثيرا. ثم قال:  اللهم اغفر للمحلقين.  قالوا: والمقصرين؟. قال:  اللهم اغفر للمحلقين قالوا: والمقصرين؟. قال: والمقصرين ». [مسند أحمد (15/ 192 ط الرسالة)].

تخريج الحديث :

قوله (جُمدان) ‌جبل في طريق مكة، يبعد عنها شمالا أقل من مئة كيلو متر للمتجه إلى المدينة، يشاهد على اليسار من الطريق القديم المار بعسفان، وعلى اليمين من الطريق المار بجدة بين وادي خليص وبين البحر، له قمتان مرتفعتان يتخيلهما الرائي جبلين. (سبق المفردون) المنفردون المعتزلون عن الناس، من فرد: إذا اعتزل، وتخلى للعبادة، فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله؛ أي: سبقوا بنيل الزلفى، والعروج إلى الدرجات العلى. وإنما ذكر النبي ﷺ هذا القول عقيب قوله: “هذا جمدان”؛ لأن جمدان جبل منفرد بنفسه هنالك، ليس بحذائه جبل مثله، فكأنه تفرد هناك، فذكره بهؤلاء المفردين. (قالوا) أي: الصحابة الذين كانوا معه (وما المفردون يا رسول الله؟. قال ﷺ: الذاكرون الله كثيرا، والذاكرات) وفي رواية: «الذين ‌أهتروا بذكر الله». [مستخرج أبي عوانة (20/ 362)]. وفي رواية:«‌المستهترون ‌في ‌ذكر الله». [سنن الترمذي (5/ 547)]. يعني: الذين أولعوا به. وأصل المفردين: الذين هلك أقرانهم، وانفردوا عنهم، فبقوا يذكرون الله تعالى. راجع: [البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (41/ 722)].

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads