قال ابن ناصر الدمشقي :«حديث جيد الإسناد». [الترجيح لحديث التسبيح (ص42)]. وقال ابن مفلح :«لعل هذا حديث حسن، ويحتمل أن أبا رجاء عبد الله بن محرر براءين مهملتين وهو متروك بالاتفاق، لكن لم أجد أحدا ذكر له كنية، ويحتمل أنه مجهول والأول أشبه». [الآداب الشرعية والمنح المرعية (2/ 304)]. وحسنه لغيره الرقاني [مختصر المقاصد (ص214)]
لكن قال السيوطي :«لا يصح، أبو رجاء كذاب». [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 196)]. وعده ابن حجر ضمن الأحاديث التي لا أصل لها. [الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص288)]. وقال المعلمي :«طرقه تدور على الكذابين والمتهمين». [أحكام الحديث الضعيف – ضمن آثار المعلمي (15/ 185)]. وحكم عليه الألباني بالوضع «451». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 647)].
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات من غير طريق أبي رجاء [الموضوعات لابن الجوزي (1/ 258)].
رواه ابن عرفة «63». [جزء ابن عرفة (ص78)]. والخلال «19». [فضائل شهر رجب للخلال (ص78)]. والخطيب [تاريخ بغداد (9/ 231 ت بشار)]. وقوام السنة «57». [الترغيب والترهيب – إسماعيل الأصبهاني (1/ 92)]. عن عن أبي رجاء، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه رفعه. أبو رجاء قال فيه السيوطي :«كذاب». [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 196)]. لكن قال السخاوي :«أبو رجاء لا يعرف». [المقاصد الحسنة (ص635)]. بينما قال أبو ناصر الدمشقي :«هو فيما أعلم محرز بن عبد الله الجزري مولى هشام، وهو ثقة». [زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (6/ 354)]. وقد استبعد ذلك الشيخ الألباني لأنهم ذكروا في ترجمته أن من شيوخه فرات بن سلمان، والواقع في هذا الإسناد خلافه، أعنى أن فرات بن سلمان هو راوى الحديث عنه، إلا أن يقال: إنه من رواية الأكابر عن الأصاغر. [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 648)]. وحقيقة كلام الشيخ بعيد جدا لا دليل عليه، فلا شيء يمنع رواية الكبير عن الصغير، لكن تظل العلة قائمة وهي تدليسه، فقد قال ابن حبان :«وكان يدلس عن مكحول يعتبر بحديثه ما بين السماع فيه عن مكحول وغيره». [الثقات لابن حبان (7/ 504)]. ولا يقال أنه يدلس عن مكحول فقط، فابن حبان قال :«يعتبر بحديثه ما بين السماع فيه عن مكحول وغيره». [الثقات لابن حبان (7/ 504)].
ورواه ابن الجوي :«أنبأنا عمر بن هدپة الصواف قال: أنبأنا علي بن أحمد بن بيان قال: أنبأنا عبد الله بن يحيى، عن عبد الجبار السكري قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: حدثنا الحسن بن عرفة، وحدثنا خالد بن حسان الرقي، عن فرات بن سليمان وعيسى بن كثير كلاهما عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ :من بلغه عن الله عزوجل شئ فيه فضيلة فأخذ به إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه لله ذلك إن لم يكن كذلك.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ، ولو لم يكن في إسناده سوى أبي جابر البياضي». [الموضوعات لابن الجوزي (1/ 258)]. لكن ليس في الإسناد ذكر أبي جابر البياضي!.
وللحديث شاهد رواه ابن شاهين :69 – حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا علي بن الحسين المكتب، ثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله، ثنا مسعر بن كدام، عن عطية العوفي، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من بلغه عن الله فضل شيء من الأعمال يعطيه عليها ثواب عمل ذلك العمل رجاء ذلك الثواب، أعطاه الله ذلك الثواب، وإن لم يك ما بلغه حقا». [شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين (ص57)]. المتهم به إسماعيل بن يحيى. قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالأباطيل. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات. وقال الدارقطني: كذاب متروك. [الموضوعات لابن الجوزي (3/ 153)].
وآخر رواه أبو يعلى :3443 – حدثنا محمد بن بكار، حدثنا بزيع أبو الخليل، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها، لم ينلها». [مسند أبي يعلى (6/ 163 ت حسين أسد)]. المتهم بوضعه بزيغ، قال الدارقطني: هو متروك. وقال ابن عدي: كل أحاديثه منكرات لا يتابعه عليها أحد. [الموضوعات لابن الجوزي (3/ 153)].
وكل طرق الحديث وشواهده معلولة، وأمثلها طريق أبي رجاء، لذا لم نحكم على الحديث بالوضع، فسنده ضعيف لكن متنه منكر.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo