1197-حدثني أنس بن مالك قال :«كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس، فرأى رسول الله ﷺ اليتيمة فقال: آنت هيه؟. لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم: ما لك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله ﷺ أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا، أو قالت قرني. فخرجت أم سليم مستعجلة ‌تلوث ‌خمارها حتى لقيت رسول الله ﷺ فقال لها رسول الله ﷺ: ما لك يا أم سليم؟ فقالت: يا نبي الله أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم؟ قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها، ولا يكبر قرنها قال: فضحك رسول الله ﷺ: ثم قال: يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا، وزكاة، وقربة يقربه بها منه يوم القيامة».

صحيح.
الحكم على الحديث :

احتج به مسلم «2603». [صحيح مسلم (8/ 26)]. وأورده ابن حبان في صحيحه «6900». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (7/ 511)].

أحكام المحدثين :

قوله (تلوث خمارها) أي  تديره على رأسها وعنقها. [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (6/ 586)].

لما هجر الناس صفة اللباس في القرآن غابت عنهم صورته، فالخمار يكون مشدودا ملتصقا تديره المرأة على رأسها وعنقها، ثم فوقه الجلباب الذي لا يكون ملتصقا، وهو فضفاض حتى لا يحجم الرأس.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads