صححه الألباني «496». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 260)].
لم نجد هذا الحديث في دواوين السنة بهذا اللفظ، وقد عزاه ابن قدامة إلى أبي داود [المغني لابن قدامة (2/ 182)]. وتابعه ابن ضويان، وقال: «وفي لفظ له: من أدرك الركوع أدرك الركعة». [منار السبيل في شرح الدليل (1/ 119)]. ولم يعقب عليه الألباني عند تخريجه «496». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 260)].
لكنه ليس عند أبي داود ولا عند غيره بهذا اللفظ، وإنما صح من قول ابن مسعود، رواه ابن المنذر :«2014 – حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد، قال: حدثني بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن علي بن الأقمر، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن ابن مسعود قال: من أدرك الركوع فقد أدرك». [الأوسط لابن المنذر (4/ 222)].
وإنما وهم قوم فجعلوا مكان (الركعة) لفظ (الركوع). ومثله حديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة».[سنن أبي داود (1/ 332 ط مع عون المعبود)]. فجعلوه: (ومن أدرك الركوع فقد أدرك الصلاة). كما ذكر ابن قدامة :«إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة رواه أبو داود». [المغني لابن قدامة (2/ 184)]. عزاه إلى أبي داود، وليس كذلك.
وصح في الباب حديث أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ قال :«من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة». [صحيح البخاري (1/ 120)]. وكذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال :«من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر». [صحيح مسلم (2/ 102)]. ومما يدل على الركعة تدرك بالركوع حديث أبي بكرة : «أنه انتهى إلى النبي ﷺ وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي ﷺ، فقال: زادك الله حرصا ولا تعد». [صحيح البخاري (1/ 156)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo