136-عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ :«أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية».

صحيح لغيره.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي:«حديث حسن صحيح غريب». [جامع الترمذي (6/ 134 ت بشار)]. وقال الهيثمي:«‌رجاله ‌رجال ‌الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 296)].  وحسنه السناري لشواهده. «6524». [مسند أبي يعلى – ت السناري (8/ 647)]. وصححه محققو جامع الترمذي «4134» [جامع الترمذي (ط الرسالة 6/345)].

لكن قال ابن رجب :«إسناد في ‌الظاهر ‌على ‌شرط ‌مسلم، ولكن قد أعله يحيى بن معين، بأنه لم يكن في كتاب الدراوردي، قال: وأخبرني من سمع كتاب العلاء – يعني: من الدراوردي – ليس فيه هذا الحديث. قال يحيى: والدراوردي حفظه ليس بشيء، كتابه أصح». [فتح الباري لابن رجب (3/ 307)]. وضعفه حسين أسد [مسند أبي يعلى (11/ 403 ت حسين أسد)].

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي «3800». [جامع الترمذي (6/ 134 ت بشار)]. وأبو يعلى «6524». [مسند أبي يعلى (11/ 403 ت حسين أسد)]. من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا.
إسناد الترمذي ظاهره الصحة، وأعله ابن معين بأنه لم يكن في كتاب الدراوردي، قال: وأخبرني من سمع كتاب العلاء – يعني: من الدراوردي – ليس فيه هذا الحديث. قال يحيى: والدراوردي حفظه ليس بشيء، كتابه أصح. [فتح الباري لابن رجب (3/ 307)].

وإسناد أبي يعلى فيه عبد ‌الله ‌بن ‌جعفر ‌بن ‌نجيح السعدي. عن يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا، يحدث عن الثقات بالمناكير، يكتب حديثه، ولا يحتج به. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (14/ 379)]. وهذا يرد قول الهيثمي:«‌رواه ‌أبو ‌يعلى، ‌ورجاله ‌رجال ‌الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 296)]. وقد ذكر أبو يعلى للحديث قصة :كان رسول الله ﷺ يبني المسجد، فإذا نقل الناس حجرا نقل عمار حجرين، وإذا نقلوا لبنة، نقل لبنتين، فقال رسول الله ﷺ: «ويح ابن سمية تقتله الفئة ‌الباغية». [مسند أبي يعلى (11/ 403 ت حسين أسد)]. ويشهد له ما عند البخاري«447». [صحيح البخاري (1/ 97)]. ومسلم «2916». [صحيح مسلم (8/ 186 ط التركية)]. عن أم سلمة مرفوعا. 

تخريج الحديث :

الحديث دليل على أن عليا كان أحق بالأمر من معاوية، ولا يلزم من تسمية أصحاب معاوية بغاة تكفيرهم، كما ‌يحاوله ‌جهلة ‌الفرقة ‌الضالة من الشيعة وغيرهم; لأنهم، وإن كانوا بغاة في نفس الأمر، فإنهم كانوا مجتهدين فيما تعاطوه من القتال، وليس كل مجتهد مصيبا، بل المصيب له أجران. [البداية والنهاية (4/ 538 ت التركي)]. 

والحديث ليس ‌نصا ‌في ‌أن ‌هذا ‌اللفظ ‌لمعاوية ‌وأصحابه؛ بل يمكن أنه أريد به تلك العصابة التي حملت عليه حتى قتلته، وهي طائفة من العسكر، ومن رضي بقتل عمار كان حكمه حكمها. [مجموع الفتاوى (35/ 76)].

 

شرح مشكل الحديث:
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads