14-عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :«آخر ما تكلم به إبراهيم صلوات الله عليه حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل»
منكر، والصحيح أنه من كلام ابن عباس.
الحكم على الحديث :
أعله أبو القاسم الحرفي«8». [فوائد أبي القاسم الحرفي رواية الثقفي (ص148)] والدارقطني «1893». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (10/ 98)] بالوقف. وحكم عليه الألباني بالوضع «788». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2/ 204)].
أحكام المحدثين :
رواه أبو القاسم الحرفي «8». [فوائد أبي القاسم الحرفي رواية الثقفي (ص148)]. والخطيب [تاريخ بغداد ت بشار (10/ 171)]. وابن عساكر [تاريخ دمشق لابن عساكر (6/ 190)]. وأبو نعيم [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (1/ 19)]. عن سلام بن سلم: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا.
سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان. والصواب ابن سلم، التميمي السعدي، أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب، المدائني. عن أحمد بن حنبل: روى أحاديث منكرة. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (12/ 277)]. وقال النسائي: متروك. وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال أبو القاسم البغوي: ضعيف الحديث جدا.
والصحيح وقف الحديث على ابن عباس، قال الدارقطني «يرويه أبو حصين، واختلف عنه؛ فرواه سلام بن سليمان، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وخالفه أبو بكر بن عياش رواه، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، وهو الصحيح.
وقال أبو حاتم الرازي: عن أبي غسان، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس. ورواه أبو جعفر الرازي، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بلفظ آخر وهو، قال رسول الله ﷺ: لما ألقي إبراهيم في النار، قال: اللهم إنك في السماء واحد، وأنا في الأرض واحد أعبدك.
والصحيح حديث أبي الضحى، عن ابن عباس. [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (10/ 98)]. وقال أبو القاسم الحرفي :«والمحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل وأبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس». [فوائد أبي القاسم الحرفي رواية الثقفي (ص148)]. وهو عند البخاري عن ابن عباس قال :«كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل». [صحيح البخاري (6/ 38 ط السلطانية)]. ومن العلماء من قال أن له حكم الرفع كما ذكر المناوي. [التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 8)]. وليس كذلك.