قل المنذري:«رواه البزار بإسناد جيد». [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (3/ 100)]. وكذلك قال الهيثمي«18278». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 323)]. وصححه لغيره الألباني «2141». [صحيح الترغيب والترهيب (2/ 503)].
رواه البزار «1941 : حدثنا محمد بن موسى القطان الواسطي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قالا: نا محمد بن جعفر بن أبي مواتية، قال: نا محمد بن فضيل، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا.. [مسند البزار = البحر الزخار (5/ 323)].
رجاله ثقات غير مجالد بن سعيد بن عمير بن بسطام فهو ضعيف. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (27/ 219)].
لكن يشهد للحديث ما رواه أبو حرب، أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله ﷺ، قال:«أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل، فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله ﷺ ذات يوم، فلما انصرف، قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف، فصعد رسول الله ﷺ فخطب، ثم قال: والله لو وجدت خبزا أو لحما لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا، ومن أدرك ذاك منكم أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة. قال: فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة ما لنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر». [مسند أحمد (25/ 364 ط الرسالة)]. وإسناده صحيح.
وما رواه الترمذي بسند ضعيف عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من، سمع علي بن أبي طالب، يقول :«إنا لجلوس مع رسول الله ﷺ في المسجد إذ طلع مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله ﷺ بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو اليوم فيه، ثم قال رسول الله ﷺ: كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟. قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى المؤنة؟. فقال رسول الله ﷺ: لأنتم اليوم خير منكم يومئذ». [سنن الترمذي (4/ 647 ت شاكر)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo