152-عن المسور بن مخرمة قال :«سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين، وكان النبي ﷺ بعثه على البحرين، فوافق مع رسول الله ﷺ صلاة الصبح، فلما انصرف رسول الله ﷺ، تعرضوا، فلما رآهم، تبسم، وقال: لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال؟. قالوا: أجل يا رسول الله. قال: قال: أبشروا وأملوا خيرا، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن إذا صبت عليكم الدنيا، فتنافستموها كما ‌تنافسها ‌من ‌كان ‌قبلكم».

صحيح.
الحكم على الحديث :

بنحوه احتج رواه البخاري«3158». [صحيح البخاري (4/ 96)]. ومسلم«2961». [صحيح مسلم (8/ 212 ط التركية)]. وقال الترمذي:«هذا حديث صحيح». [جامع الترمذي (4/ 250 ت بشار)]. وقال الهيثمي:«رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 121)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«18916». [مسند أحمد (31/ 233 ط الرسالة)]. «18916 – حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة..». [مسند أحمد (31/ 233 ط الرسالة)]. وإسناده صحيح. وبنحوه رواه البخاري «3158». [صحيح البخاري (4/ 96)]. ومسلم«2961». [صحيح مسلم (8/ 212 ط التركية)]. والترمذي«2462». [جامع الترمذي (4/ 249 ت بشار)]. من طريق عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير أنه أخبره: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف، وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع النبي ﷺ :«أن رسول الله ﷺ بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله ﷺ هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع النبي ﷺ فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم رسول الله ﷺ حين رآهم، ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء؟. قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم».

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads