220-عن أنس بن مالك قال :«كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله ﷺ، فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: قوموا. فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النبي ﷺ نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول الله، إنه قد صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته، فقال: ليس علي منه بأس . فلما نظر الجمل إلى رسول الله ﷺ، أقبل نحوه، حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله ﷺ بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا نبي الله، هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن نعقل، فنحن أحق أن نسجد لك! فقال: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده، لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته تلحسه، ما أدت حقه».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الهيثمي:«رجاله رجال الصحيح غير حفص ابن أخي أنس وهو ثقة». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 4)].

لكن ضعفه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (6/ 132)]. وقال محققو المسند:«صحيح لغيره دون قوله: والذي نفسي بيده لو كان من قدمه». [مسند أحمد (20/ 65 ط الرسالة)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد : «12614 – حدثنا حسين، حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص، عن عمه أنس بن مالك مرفوعا». [مسند أحمد (20/ 64 ط الرسالة)] . 

وهذه الزيادة تفرد بها حسين عن خلف بن خليفة، قال البزار : «وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ، عن أنس إلا بهذا الإسناد وحفص ابن أخي أنس فلا ‌نعلم ‌حدث ‌عنه ‌إلا ‌خلف ‌بن ‌خليفة». [مسند البزار = البحر الزخار (13/ 93)].

وخلف بن خليفة اختلط، قال الإمام أحمد :«رأيت خلف بن خليفة وهو مفلوج سنة سبع وثمانين ومائة، قد حمل وكان لا يفهم فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح [تهذيب الكمال (8/ 284)]. وقال عثمان بن أبي شيبة: «صدوق ثقة، لكنه خرف فاضطرب عليه حديثه». [تهذيب التهذيب (1/ 547)]. وراجع الحديث رقم : (218).

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads