237-عن ابن عباس قال :«أقبلت يهود إلى النبي ﷺ، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟. قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله. فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟. قال: زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر. قالوا: صدقت، فقالوا: فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟. قال: اشتكى عرق النسا، فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها؛ فلذلك حرمها. قالوا: صدقت».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي:«حسن غريب». [سنن الترمذي (5/ 194 ت بشار)]. وسكت عنه عبد الحق الإشبيلي إشارة إلى صحته.[الأحكام الوسطى (4/ 339)]. وأورده الضياء في المختارة«61».[الأحاديث المختارة (10/ 69)]. وقال الهيثمي:«رواه الترمذي باختصار، رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 242)]. وصححه الألباني«‌‌1872». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 491)]. وأحمد شاكر«2483». [مسند أحمد (3/ 128 ت أحمد شاكر)].

لكن أشار البخاري إلى وقفه [التاريخ الكبير للبخاري (2/ 114 ت المعلمي اليماني)]. . وتوصل إلى ضعفه العدوي مع بعض طلابه[سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (6/ 202)]. وكذلك حاكم المطيري في بحث خاص [دراسة حديثية نقدية لحديث الرعد ملك[(مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والإنسانية ع2 مجلد 2 ص47)]. وحكم محققو المسند على قصة الرعد بالنكارة وقالوا:«حديث حسن دون قصة الرعد، فقد تفرد بها بكير بن شهاب، وهو لم يرو عنه سوى اثنين، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الذهبي في الميزان: عراقي صدوق، وقد توبع على حديثه هذا فيما سيأتي سوى قصة الرعد، فهي منكرة». [مسند أحمد (4/ 285 ط الرسالة)]. وتوقف في صحة قصة الرعد ضياء الرحمن وقال:«فيه بكير بن شهاب الكوفي لم يوثقه غير ابن حبان ولذا قال فيه الحافظ: مقبول، أي عند المتابعة، وقد توبع في الجملة إلا في قصة الرعد، فيتوقف من قبول هذه الزيادة، والله تعالى أعلم». [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (1/ 469)]. وضعفه الحويني[إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث (2/ 96)]. ورجح حسن مشهور وقفه [إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/ 100 ت مشهور)].

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي : 3117 – حدثنا ‌عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا ‌أبو نعيم ، عن ‌عبد الله بن الوليد، وكان يكون في بني عجل عن ‌بكير بن شهاب، عن ‌سعيد بن جبير، عن ‌ابن عباس قال: «أقبلت يهود إلى النبي ﷺ، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب، ‌معه ‌مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله. فقالوا». [سنن الترمذي (5/ 193 ت بشار)]. وهذا إسناد ضعيف تفرد بذكر الرعد بكير وهو ممن لا يحتمل التفرد، وخاصة أنه قد خولف. قال أبو حاتم : «هو شيخ، يمكن أن يكون كوفيا». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 239)]. وقد خولف كما ذكر البخاري : «قال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا». [التاريخ الكبير للبخاري (2/ 114 ت المعلمي اليماني)].

 وللحديث شاهد لا يصح عن جابر «7731». [المعجم الأوسط للطبراني (7/ 360)]. فيه يوسف بن يعقوب، وهو أبوعمران، قال الذهبي :«عن ابن جريج بخبر باطل طويل. وعنه إنسان مجهول». [ميزان الاعتدال (4/ 475)]. وآذر ذكره ابن حجر :روى ابن مردويه في تفسيره من طريق خديجة بنت عمران بن أبي أنس، واسمه عمرو بن بجاد الأشعري، قال: قال: رسول الله ﷺ :«السحاب العنان، والرعد ملك يزجر السحاب، والبرق ‌طرف سوط ‌ملك». قال ابن حجر: في إسناده الكديمي. وهو ضعيف، وفيه من لا يعرف أيضا. [الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 499)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads