251-عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ :«إن ابن سمية ما خير بين أمرين إلا اختار أرشدهما».

حسن لغيره.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم:«صحيح على شرط الشيخين إن كان سالم بن أبي الجعد سمع من عبد الله بن مسعود، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (3/ 438 ط العلمية)]. وحسنه لغيره محققو المسند«3693». [مسند أحمد (6/ 220 ط الرسالة)]. قال الألباني:«الإسناد منقطع، قال علي بن المديني: سالم بن أبي الجعد لم يلق ابن مسعود. لكن الحديث صحيح يشهد له ما قبله». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 490)]. 

لكن أعله الدارقطني«843-». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (5/ 233)]. وقال البوصيري:«رواته ثقات وفيه انقطاع». [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 295)]. وضعف إسناده أحمد شاكر«3693». [مسند أحمد (3/ 548 ت أحمد شاكر)]. وقال الشثري:«منقطع». [مصنف ابن أبي شيبة (18/ 116 ت الشثري)]. وذكره الوادعي في«‌‌303». [أحاديث معلة ظاهرها الصحة (ص279)].

 

أحكام المحدثين :

رواه ابن أبي شيبة«32246». [مصنف ابن أبي شيبة (6/ 385 ت الحوت)]. وأحمد«3693». [مسند أحمد (6/ 220 ط الرسالة)]. والحاكم«5664». [المستدرك على الصحيحين (3/ 438 ط العلمية)].عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان، عن عمار بن معاوية الدهني، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن مسعود..

وهذا إسناد ضعيف للانقطاع بين سالم وابن مسعود، قال علي ابن المديني:«‌سالم ‌بن ‌أبي ‌الجعد ‌لم ‌يلق ‌ابن ‌مسعود». [العلل لابن المديني (ص72)]. وكذلك قال الإمام أحمد:«‌سالم ‌بن ‌أبي ‌الجعد ‌لم ‌يلق ‌ابن ‌مسعود ولم يلق عائشة». [المراسيل لابن أبي حاتم (ص80)].

ورواه الطبراني:10071 – حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا ضرار بن صرد، ثنا علي بن هاشم، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي ﷺ قال :«إذا اختلف الناس كان ابن ‌سمية ‌مع ‌الحق». [المعجم الكبير للطبراني (10/ 95)]. وضرار ضعيف.

لكن للحديث شاهد من حديث عائشة، عن عطاء بن يسار، قال :«جاء رجل، فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة، فقالت: أما علي، فلست قائلة لك فيه شيئا، وأما عمار، فإني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: لا يخير بين أمرين، ‌إلا ‌اختار ‌أرشدهما». [مسند أحمد (41/ 322 ط الرسالة)].

وآخر عن حذيفة:  3799 – حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة قال :«كنا جلوسا عند النبي ﷺ فقال: إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر. ‌واهتدوا ‌بهدي ‌عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه». [سنن الترمذي (6/ 133 ت بشار)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads