255-عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ :«من أدام النظر في المصحف متع ببصره ما بقي في الدنيا».

منكر.
الحكم على الحديث :

لم نجد من حكم عليه بهذا اللفظ.

أحكام المحدثين :

 رواه ابن شاهين : 194 – حدثنا أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، ثنا محمد بن عوف، ثنا حيوة، عن ابن حمير. [الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين (ص67)].

وعبد الرحمن الرازي : 114 – ثني أبي رحمه الله، وحمزة بن يوسف، قالا: نا ابن عدي، نا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي، من أولاد المنصور، نا القاسم بن هشام السمسار، نا الربيع بن روح، نا اليمان بن عدي. [فضائل القرآن وتلاوته للرازي (ص145)].

كلاهما (ابن حمير) (اليمان بن عدي) عن مسلمة بن علي، عن ابن جريج، عن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ :«من ‌أدام ‌النظر ‌في ‌المصحف متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا».

مداره على ‌مسلمة ‌بن ‌علي بن خلف الخشني. قال البخاري، وأبو زرعة : منكر الحديث. وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث، منكر الحديث، لا يشتغل به، هو في حد الترك. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ضعيف، وحديثه متروك. وقال النسائي، والدارقطني، والبرقاني، متروك الحديث. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (27/ 570)]. وابن جريج مدلس وقد عنعن.

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل النظر إلى المصحف كلها معلولة، وكذا النظر إلى الكعبة والنظر إلى علي والنظر إلى الوجه الجميل.. كلها لا تصح. والنظر في المصحف ليس عبادته لذاته، وإنما يكون عبادة إن كان الغرض هو القراءة فيه وتدبر كلام الله، وكذا يكون لمن يحصل له الخشوع بالقراءة منه والنظر فيه. قال النووي: «القراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأنها تجمع القراءة والنظر في ‌المصحف ‌وهو ‌عبادة أخرى كذا قاله القاضي حسين وغيره من أصحابنا ونص عليه جماعات من السلف ولم أر فيه خلافا ولعلهم أرادوا بذلك في حق من يستوي خشوعه وحضور قلبه في الحالين فأما من يزيد خشوعه وحضور قلبه وتدبره في القراءة عن ظهر القلب وهي أفضل في حقه». [المجموع شرح المهذب (2/ 166 ط المنيرية)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads