262-عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :«زر غبا، تزدد حبا».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

حسنه بعض أهل العلم نظرا لطرقه الكثيرة كالمنذري [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (3/ 249)] والهيثمي«13608». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 175)]. وكذلك السخاوي قال:«وأفرد أبو نعيم طرقه ثم شيخنا في الإنارة، بطرق غب الزيارة، وبمجموعها يتقوى الحديث». [المقاصد الحسنة (ص377)]. وصححه الشيخ الألباني «2583». [صحيح الترغيب والترهيب (2/ 691)]. 

لكن قال البزار :«ليس في ‌زر ‌غبا ‌تزدد حبا عن النبي ﷺ حديث صحيح». [مسند البزار = البحر الزخار (16/ 191)]. وقال العقيلي بعدما ذكر حديثين :«‌وليس ‌في ‌هذين ‌البابين عن النبي ﷺ شيء يثبت». [الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 138)]. وقال ابن حبان :«روي عن النبي ﷺ أخبار كثيرة تصرح بنفي الإكثار من الزيارة حيث يقول ‌زر ‌غبا تزدد حبا إلا أنه لا يصح منها خبر من جهة النقل». [روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص116)]. وتتبع ابن الجوزي طرقه وخلص إلى أن هذه الأحاديث ليس فيها ما يثبت عن رسول الله ﷺ. [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/ 255)]. وذهب المعلمي إلى أنه ليس حديثا بل حكمة :«الصحيح: أنها حكمة قديمة، قال عبيد بن عمير لعائشة لما لامته على انقطاعه عنها (أقول يا أمه. ما قال الأول: زرغبا تزدد حبا». [الفوائد المجموعة (ص260)]. وضعفه الحويني.[الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق (ص51)].

أحكام المحدثين :

هذا الحديث روي عن تسعة من الصحابة عن جابر«17». [أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ص52)] وأبي ذر«3963». [مسند البزار = البحر الزخار (9/ 380)] وعبد الله بن عمر«87». [المعجم الأوسط للطبراني (1/ 34)] وحبيب بن مسلمة«3052». [المعجم الأوسط للطبراني (3/ 248)] وعبد الله بن عمرو«173». [المعجم الكبير للطبراني (13/ 70)] وعلي«14». [أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ص48)] ومعاوية بن حيدة «1093». [فوائد تمام (2/ 44)] وأبو هريرة «2658». [مسند أبي داود الطيالسي (4/ 268)]. وعائشة «3374)». [تاريخ بغداد ت بشار (11/ 429)]. راجع طرقه [حديث زر غبا تزدد حبا دراسة نقدية لوليد الكندري].

 

وهو يخالف ما صح أن ‌عائشة زوج النبي ﷺ قالت: «لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار بكرة وعشية. [صحيح البخاري (8/ 21 ط السلطانية)]. وبوب عليه البخاري «‌‌باب: هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشيا».  فيكون الحكم بالرجوع لأحوال الناس فمن يزور والديه ليس كمن يزور صديقه وجاره..

فالظاهر ضعف الحديث لأن طرقه كلها معلولة لا ترقى لتحسينه كما عليه الحفاظ، وخاصة مع وجود بعض طرق واهية ومنكرة «2545». [العلل لابن أبي حاتم (6/ 303 ت الحميد)]، ولا أعلم أحدا صححه قبل الشيخ الألباني رحمه الله.

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads