269-قال النبي ﷺ :«من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله عز وجل يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

حسنه ابن عساكر[الأربعون البلدانية لابن عساكر (ص25)].  والغماري[إرشاد المربعين إلى طرق حديث الأربعين ص 43]  طبعت ضمن كتاب [الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة ط مكتبة القاهرة]. 

لكن قال الإمام أحمد فيما حكاه البيهقي في الشعب عنه عقب حديث أبي الدرداء:«هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح». [المقاصد الحسنة (ص645)] وكذلك ذكر ابن عبد البر في [جامع بيان العلم وفضله (1/ 192)]. وقال الدارقطني عن طرقه :«وكلها ضعاف، ولا يثبت منها شيء». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (6/ 33)]. وقد حكى النووي اتفاق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه.[الأربعون النووية (ص38)]. وقال ابن حجر:«جمعت طرقه في جزء ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة». [التلخيص الحبير (3/ 208 ط العلمية)]. وقال ضياء الرحمن : «روي في هذا الباب عن عدد من الصحابة، منهم: أنس، وابن عمر، وأبو هريرة، وابن عباس، ومعاذ بن جبل، وكلها معلولة لا يثبت منها شيء». [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (2/ 101)].

أحكام المحدثين :

الحديث له ألفاظ كثيرة، فروي بلفظ :‌«من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله عز وجل يوم القيامة في ‌زمرة ‌الفقهاء ‌والعلماء». [الأربعون حديثا للآجري (ص204)]. وفي لفظ :«من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله فقهيا ‌وكنت ‌له ‌يوم ‌القيامة ‌شافعا ‌وشهيدا». [شعب الإيمان (2/ 270 ت زغلول)].

لكن لم يصح منها شيء، ومن العلماء من يرى أن كثرة طرقه ترتقي به لدرجة الحسن، من أقدمهم ابن عساكر، فقد قال أنه ورد من طرق عن الصحابة:«بأسانيد فيها كلها مقال ليس فيها ولا فى ما تقدمها للتصحيح ‌مجال ولكن الأحاديث الضعيفة إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة لا سيما ما ليس فيه إثبات فرض». [الأربعون البلدانية لابن عساكر (ص25)].  وللغماري رسالة جمع فيها طرق الحديث سماها [إرشاد المربعين إلى طرق حديث الأربعين ص 43]  طبعت ضمن كتاب [الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة ط مكتبة القاهرة].

والظاهر أن الحديث ضعيف، وله أسانيد واهية لا تصلح للتقوية.

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads