ذكره ابن عدي في مناكير«محمد بن الزبير الحنظلي». [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 422)]. وقال الهيثمي:«فيه صالح بن أبي الأسود، وهو ضعيف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 196)].
هذه القصة فيها المنكر وفيها الصحيح، أما الذي لا يصح فما رواه ابن حيوية الخزاز : 15 – أخبرنا أبو الليث نصر بن القاسم بن نصر الفرائضي، ثنا محمد بن إسماعيل الخشوعي، سنة أربعين ومائتين، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ثنا عبد الوارث بن سعيد العنبري، حدثتني عائشة أم المؤمنين.. [الثالث من مشيخة ابن حيويه (ص16)]. وهذا سند لا يصح لجهالة محمد بن إسماعيل الخشوعي، والانقطاع بين عبد الوارث بن سعيد العنبري وعائشة.
ورواه ابن عدي من طريق محمد بن الزبير الحنظلي، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول، حدثنا عروة بن الزبير قال حدثتني عائشة أم المؤمنين أنه كان بينها وبين رسول الله ﷺ كلام فقال لها بمن ترضين بيني وبينك فذكر الحديث. [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 423)]. وهو أيضا لا يصحه وعلته محمد بن الزبير الحنظلي منكر الحديث، وقال ابن عدي بعد رواية الحديث :«وهذا لم نكتبه إلا، عن أبي الليث الفارض بهذا الإسناد ولمحمد بن الزبير الحنظلي غير ما ذكرت من الحديث وحديثه قليل والذي يرويه غرائب وإفرادات». [الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 424)]. ومن طريق محمد بن الزبير رواه ابن أبي الدنيا مرسلا «562». [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (2/ 760)].
ورواه الطبراني : 4879 – حدثنا عباد بن سعيد الجعفي الكوفي قال: نا محمد بن عثمان بن أبي البهلول قال: نا صالح بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت:«كان بيني وبين النبي ﷺ كلام، فقال: أجعل بيني وبينك عمر؟. فقلت: لا. فقال: أجعل بيني وبينك أباك؟. قلت: نعم. [المعجم الأوسط للطبراني (5/ 135)]. وسنده ضعيف لضعف عباد بن سعيد الجعفي الكوفي. وللقصة طرق أخرى عند ابن عساكر [تاريخ دمشق لابن عساكر (30/ 215)]. وكلها لا تصح.
والصحيح ما رواه أحمد عن النعمان بن بشير، قال:«جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله ﷺ، فأذن له، فدخل، فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله ﷺ؟ قال: فحال النبي ﷺ، بينه وبينها، قال فلما خرج أبو بكر جعل النبي ﷺ، يقول لها يترضاها: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك ، قال: ثم جاء أبو بكر، فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له، فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما». [مسند أحمد (30/ 341 ط الرسالة)].
فلا بد من الاكتفاء برواية أحمد الصحيحة، لأن المنتشر فيه ألفاظ منكرة لا تليق.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo