313-عن بلال أن رسول الله ﷺ قال :«عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

أورده ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي أمامة«1135». [صحيح ابن خزيمة (2/ 176)]. وقال الحاكم:«حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (1/ 451 ط العلمية)].وهو صحيح أو حسن عند المنذري [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (1/ 241)]. وحسنه ضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (10/ 661)]. والألباني«452». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 199)].

لكن قال الترمذي:«حديث غريب لا نعرفه من حديث بلال، إلا من هذا الوجه، ولا يصح من قبل إسناده، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد القرشي هو محمد بن سعيد الشامي، وهو ابن أبي قيس، وهو محمد بن حسان، وقد ترك حديثه». [سنن الترمذي (5/ 516 ت بشار)]. وقال أبو حاتم:«هو حديث منكر». [العلل لابن أبي حاتم (2/ 242 ت الحميد)]. وقال الهيثمي:«فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه جماعة من الأئمة». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 251)]. وقال:«فيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه دحيم وابن حبان وابن عدي وضعفه أبو داود وأبو حاتم». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 251)].

أحكام المحدثين :

رواه الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن محمد القرشي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال أن رسول الله ﷺ  قال: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد». [سنن الترمذي (5/ 515 ت بشار)].

محمد القرشي هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس المصلوب، قال الحاكم :«كان ‌يضع ‌الحديث ‌صلب ‌على ‌الزندقة». [تهذيب التهذيب (9/ 186)].

وكذلك رواه من طريق «عبد الله بن صالح ، قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي أمامة». [سنن الترمذي (5/ 516 ت بشار)].

 عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه ‌وكانت ‌فيه ‌غفلة. [تقريب التهذيب (ص308)].  ومعاوية بن صالح قال فيه ابن عدي :«وما أرى بحديثه بأسا وهو عندي صدوق إلا أنه ‌يقع ‌في ‌حديثه ‌إفرادات». [تهذيب التهذيب (10/ 211)].

لهذا قال أبو حاتم :«هو حديث منكر؛ لم يروه غير معاوية، وأظنه من حديث محمد بن سعيد الشامي الأزدي؛ فإنه يروي هذا الحديث هو بإسناد آخر». [العلل لابن أبي حاتم (2/ 242 ت الحميد)].

ورواه البيهقي من طريق :«مكي، حدثنا أبو عبد الله خالد بن أبي خالد، عن يزيد بن ربيعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال بن رباح». [السنن الكبير للبيهقي (5/ 346 ت التركي)].

 يزيد ‌بن ‌ربيعة هو أبو كامل الرحبي الدمشقي منكر الحديث.[التاريخ الكبير للبخاري (8/ 332 ت المعلمي اليماني)].

ورواه الطبراني «6154 – حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا صفوان بن صالح، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن الأعمش، عن أبي العلاء، عن سلمان الفارسي عن النبي ﷺ ». [المعجم الكبير للطبراني (6/ 258)]. وهذا إسناد ضعيف، قال ابن القطان : «الشأن في أبي العلاء العنزي، فإنه لا يعرف بغير هذا، ولم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم. وذكره ابن الجارود غير مسمى، ولا معرفا بشيء من أمره، إلا روايته عن سلمان، ورواية الأعمش عنه، فاعلم ذلك». [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (3/ 255)].

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل قيام الليل تغني عنه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :« أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة ‌بعد ‌الفريضة ‌صلاة ‌الليل». [صحيح مسلم (3/ 169 ط التركية)]. وعن عائشة : «لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله ﷺ  كان لا يدعه، وكان إذا مرض ‌أو ‌كسل ‌صلى ‌قاعدا». [سنن أبي داود (1/ 504 ط مع عون المعبود)].

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads