قال الهيثمي:«فيه عبيد الله بن سلمان الأغر، وثقه ابن حبان، وذكره البخاري في الضعفاء، وقال أبو حاتم: يحول من كتاب الضعفاء، لم أر له حديثا منكرا». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 105)].وحكم عليه بالنكارة الألباني«6403». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (13/ 906)].
رواه البزار «2664 – حدثنا حمدان بن علي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: أخبرنا فضيل بن سليمان، قال: أنبأنا موسى بن عقبة، عن عبيد بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ..». [مسند البزار = البحر الزخار (7/ 107)].
متن الحديث منكر، وهذا لما فيه من أمر مخالف لأصول الشريعة، فاللعنة إن ثبتت في معصية لا تخص بها النساء بل تعم الرجال والنساء، كما أن المعاصي لا تستوجب لعنا في الجملة إلا ما خصه الدليل.
وعلة الحديث إما أم تكون من عبيد بن سلمان الأغر فقد ذكره البخاري في كتاب الضعفاء . وقال أبو حاتم : لا أعلم في حديثه إنكارا، يحول من كتاب الضعفاء الذي ألفه البخاري. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (19/ 212)].
وقد يكون الحمل فيه على فضيل بن سليمان، فعن بن معين: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم وغيره: ليس بالقوي. [الكاشف (2/ 124)]. وهو من رجال الشيخين لكنه يخطئ.
وقد يكون في الاسناد انقطاع بين سلمان الأغر ومعاذ كما قال الهيثمي حينما ذكر عبيد«ولا أعرف لأبيه من معاذ سماعا». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 309)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo