37-عن أبي ذر :«أمرني خليلي ﷺ بسبع: أمرني ‌بحب ‌المساكين، والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش».

صحيح.

الحكم على الحديث :

أورده ابن حبان «753». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (1/ 504)]. وقال الهيثمي :«رواه أحمد، والطبراني في الأوسط بنحوه، وأحد إسنادي أحمد ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 263)]. وقال الذهبي :«إسناده صالح ولم يخرجوه». [المهذب في اختصار السنن الكبير (8/ 4072)]. وصححه محققو المسند «21415». [مسند أحمد (35/ 327 ط الرسالة)]. والألباني «‌‌2166». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 199)]. وأحمد شاكر [عمدة التفاسير (ط دار الوفاء الثانية 700/1)]. وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (10/ 272)]. وحسنه الوادعي «267». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (1/ 213)].

لكن ضعفه الدارقطني «1117». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (6/ 260)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «21415 – حدثنا عفان، حدثنا سلام أبو المنذر». [مسند أحمد (35/ 327 ط الرسالة)]. والنسائي «10114 – ‌أخبرنا ‌أحمد ‌بن ‌بكار ‌الحراني قال: حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم قال: حدثنا أبو حرة». [السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة (9/ 139)]. مختصرا بلفظ: أوصاني خليلي أبو القاسم ﷺ أن أكثر من قول:«لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها من كنوز الجنة». ورواه ابن حبان «753 – أخبرنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ، قال: حدثنا إسماعيل بن يزيد القطان، قال: حدثنا أبو داود، عن الأسود بن شيبان». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (1/ 504)].

(سلام أبو المنذر) (حدثنا أبو حرة) (الأسود بن شيبان).عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر. وإسناده صحيح في المتابعات، ولكن الدارقطني قال :«يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عنه؛ فرواه عمرو بن جرير البجلي، وكان ضعيفا، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي ذر، ووهم فيه.

وخالفه الثوري، ومحمد بن عبيد، فروياه عن إسماعيل، عن شيخ لم يسمه، عن أبي ذر. وقال خلف بن خليفة: عن إسماعيل، عن محمد بن واسع، عن رجل، عن أبي ذر، وقال أبو أمية: عبيد الله بن فضالة، عن محمد بن واسع، عن أبي ذر.

وقال زياد بن خيثمة، عن محمد بن جحادة، عن محمد بن واسع، عن أبي الدرداء، ووهم وإنما هو حديث أبي ذر.

ورواه النضر بن معبد أبو قحذم، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر. وتابعه هشام بن حسان، والحسن بن دينار، وصالح المري، وسلام أبو المنذر، وأبو حرة، عن محمد بن واسع. ورواه أبو مروان بن أبي زكريا الغساني، عن إسماعيل، فقال: عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر. ولم يتابع على هذا القول.

والصحيح قول من قال: عن إسماعيل، عن محمد بن واسع مرسل، واسم أبي حرة واصل بن عبد الرحمن». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (6/ 260)].

والوصل محفوظ فلا وجه لإعلاله، فأبو أمية عبيد الله بن فضالة لا تعارض روايته المرسلة بكثرة من من رواها موصولة.

تخريج الحديث :