377-عن معاذ بن جبل وعن أبي موسى، قالا :«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا كان الذي يليه المهاجرين، قال: فنزلنا منزلا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حوله، قال: فتعاررت من الليل أنا ومعاذ، فنظرنا قال: فخرجنا نطلبه، إذ سمعنا هزيزا كهزيز الأرحاء، إذ أقبل، فلما أقبل نظر، قال: ما شأنكم؟. قالوا: انتبهنا فلم نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء، جئنا نطلبك. قال: أتاني آت في منامي فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي أو شفاعة، فاخترت لهم الشفاعة فقلنا: فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق الصحبة لما أدخلتنا الجنة. قال: فاجتمع عليه الناس، فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر الناس، فقال: إني أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا».

صحيح لغيره.
الحكم على الحديث :

صححه محققو المسند«22025». [مسند أحمد (36/ 353 ط الرسالة)].

لكن قال الهيثمي:«أبو المليح، وأبو بردة لم يدركا معاذ بن جبل». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 368)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«22025». [مسند أحمد (36/ 353 ط الرسالة)]. وحنبل«62». [جزء حنبل بن إسحاق (ص98)]. والطبراني«343». [المعجم الكبير للطبراني (20/ 163)]. عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي بردة، عن أبيه، وعن أبي المليح، عن معاذ بن جبل.. أبو المليح لم يسمع من معاذ.

ورواه أحمد«19618 – حدثنا عفان، حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، أخبرنا عاصم، عن أبي بردة، عن أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعنا صوتا مثل هزيز الرحا، فوقفا على مكانهما، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الصوت، فقال:  هل تدرون أين كنت؟ وفيم كنت؟ أتاني آت من ربي عز وجل، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة ” فقالا: يا رسول الله، ادع الله عز وجل أن يجعلنا في شفاعتك. فقال: ” أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئا في شفاعتي». [مسند أحمد (32/ 394 ط الرسالة)]. وهذا إسناد حسن.

 

وفيه اختلاف، فقد رواه أحمد:«22025 – حدثنا أسود بن عامر، أخبرني أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي بردة، عن أبي مليح الهذلي، عن معاذ بن جبل وعن أبي موسى..». [مسند أحمد (36/ 353 ط الرسالة)].

ورواه أحمد :«19618 – حدثنا عفان، حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، أخبرنا عاصم، عن أبي بردة، عن أبي موسى..». [مسند أحمد (32/ 394 ط الرسالة)].

وفي الباب عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني آت من عند ربي ‌فخيرني ‌بين ‌أن ‌يدخل ‌نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا». [سنن الترمذي (4/ 627 ت شاكر)]. راجع الحديث رقم: (380).

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads