402-عن أم الفضل بنت الحارث :«أنها دخلت على رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: ما هو؟. قالت: إنه شديد، قال: ما هو؟. قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله ﷺ: رأيت خيرا، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما، فيكون في حجرك. فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله ﷺ، فدخلت يوما إلى رسول الله ﷺ فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله ﷺ تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي ما لك؟. قال: أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا؟. فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الحاكم:«صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (3/ 194 ط العلمية)]. وصححه الألباني:«‌‌821». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 464)]. 

لكن الذهبي تعقب الحاكم بقوله:«بل منقطع، ضعيف، فإن شدّاداً لم يدرك أم الفضل، ومحمد بن مصعب ضعيف». [مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم (4/ 1683)].

أحكام المحدثين :

رواه الحاكم:«4818 – أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله، عن أم الفضل بنت الحارث، أنها دخلت على رسول الله ﷺ..». [المستدرك على الصحيحين (3/ 194 ط العلمية)].

وإسناده ضعيف، لضعف محمد بن مصعب القرقساني، وعمار شداد بن عبد الله لم يردك أفضل الفضل فهو منقطع.

ورواه ابن ماجه :3923 – حدثنا أبو بكر قال: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك، قال: «خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما فترضعيه» ، فولدت حسينا، أو حسنا، فأرضعته بلبن قثم، قالت: فجئت به إلى النبي ﷺ، فوضعته في حجره، فبال، فضربت كتفه، فقال النبي ﷺ: «أوجعت ‌ابني، ‌رحمك ‌الله». [سنن ابن ماجه (2/ 1293 ت عبد الباقي)]. وإسناده ضعيف.

ورواه أبو يعلى الموصلي :«ثنا عبد الرحمن بن صالح قال: ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن حدير بن الحسن العبسي، عن مولى لزينب- أو عن بعض أهله- عن زينب قالت: بينا رسول الله ﷺ في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل على رسول الله ﷺ فجلس على بطنه فبال، فانطلقت لآخذه، فاستيقظ رسول الله ﷺ فقال: دعيه. فتركته حتى فرغ، ثم دعا بماء فقال: إنه يصب من الغلام، ويغسل من الجارية، فصبوا صبا ثم توضأ. ثم قام فصلى، فلما قام احتضنه، إليه، فإذا ركع أو جلس وضعه، ثم جلس يدعو فبكى، ثم مد يده، فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله، إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه! قال: إن جبريل- عليه السلام أتاني فأخبرني أن ‌هذا ‌تقتله ‌أمتي، فقلت: أرني تربته. فأراني تربة حمراء». [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 297)]. ليث بن أبي سليم ضعيف.

وقد وردت أحاديث كثيرة تشهد للإخبار بمقتل الحسين.

 

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads