404-عن عثمان بن أبي العاص قال:«كنت عند رسول الله ﷺ جالسا إذ شخص ببصره، ثم صوبه حتى كاد أن يلزقه بالأرض، قال: ثم شخص ببصره فقال: أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: 90]».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال ابن كثير:«هذا إسناد لا بأس به». [تفسير ابن كثير – ت السلامة (4/ 597)]. وقال الهيثمي:«رواه أحمد وإسناده حسن». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 49)].

لكن ضعفه محققو المسند«17918». [مسند أحمد (29/ 441 ط الرسالة)]. وضعفه الألباني«‌‌1753». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (4/ 238)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«17918 – حدثنا أسود بن عامر، حدثنا هريم، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن عثمان بن أبي العاص..». [مسند أحمد (29/ 441 ط الرسالة)]. وهذا إسناد ضعيف، ليث وهو ابن أبي سليم، وشهر بن حوشب ضعيفان.

ورواه أحمد «2919 – حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر حدثنا عبد الله بن عباس، قال: بينما رسول الله ﷺ بفناء بيته بمكة جالس، إذ مر به عثمان بن مظعون، فكشر إلى رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ:  ألا تجلس؟. قال: بلى. قال: فجلس رسول الله ﷺ مستقبله، فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله ﷺ ببصره إلى السماء، فنظر ساعة إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض، فتحرف رسول الله ﷺ عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره، وأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له، وابن مظعون ينظر، فلما قضى حاجته، واستفقه ما يقال له، شخص بصر رسول الله ﷺ إلى السماء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السماء، فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى، قال: يا محمد، فيم كنت أجالسك وآتيك، ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة! قال:  وما رأيتني فعلت؟. قال: رأيتك تشخص بصرك إلى السماء، ثم وضعته حيث وضعته على يمينك، فتحرفت إليه وتركتني، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئا يقال لك. قال: وفطنت لذاك؟. قال عثمان: نعم. قال رسول الله ﷺ:  أتاني رسول الله آنفا، وأنت جالس. قال: رسول الله؟! قال: نعم قال: فما قال لك؟. قال: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: 90]. قال عثمان: فذلك حين استقر الإيمان في قلبي، وأحببت محمدا». [مسند أحمد (5/ 87 ط الرسالة)]. وهو ضعيف لضعف شهر.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads