447-عن ابن عباس قال :«جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد استوص معاوية، فإنه أمين على كتاب الله، ونعم الأمين هو».

منكر.
الحكم على الحديث :

قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا مروان، تفرد به: محمد بن قطن». [المعجم الأوسط للطبراني (4/ 175)]. وقال الهيثمي:«فيه محمد بن فطر ولم أعرفه، وعلي بن سعيد الرازي فيه لين، وبقية رجاله رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 357)].

أحكام المحدثين :

رواه الطبراني :«3902 – حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا محمد بن قطن الرملي قال: نا مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس». [المعجم الأوسط للطبراني (4/ 175)].

وإسناده ضعيف، لجهالة محمد بن قطن، وضعف علي بن سعيد الرازي، ومروان بن معاوية الفزاري من أتباع التابعين كان مشهورا بالتدليس، وكان يدلس الشيوخ أيضا، وصفه الدارقطني بذلك. [طبقات المدلسين = تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (ص45)].

وروى البزار«3507». [مسند البزار = البحر الزخار (8/ 433)]. والطبراني«1110». [مسند الشاميين للطبراني (2/ 161)]. وابن عساكر. [تاريخ دمشق لابن عساكر (59/ 86)].عن نعيم بن حماد، قال: نا محمد بن شعيب بن شابور، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن عبد الله بن بسر..  نعيم بن حماد يتفرد بالمنكرات، وهذا منها.

وأعله أبو حاتم بالإرسال، قال عبد الرحمن:«وسألت أبي عن حديث رواه نعيم بن حماد ، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة، عن عبد الله بن بسر: أن النبي ﷺ استشار أبا بكر وعمر في أمر، فقالا: الله ورسوله أعلم، قال : ادع لي معاوية، فغضب أبو بكر وعمر، فقالا: ما كان في رسول الله ﷺ ورجلين من قريش ما يجزون أمر رسول الله ﷺ ؛ حتى يبعث إلى غلام من غلمان قريش؟! فقال رسول الله ﷺ : ادعوا لي معاوية، فلما وقف بين يديه قال: ‌أحضروه ‌أمركم؛ فإنه قوي أمين؟. قال أبي: لم يتابع نعيم على توصيل هذا الحديث؛ إنما يبدونه عن محمد بن شعيب، عن مروان، عن يونس بن ميسرة، عن النبي ﷺ.. مرسل». [العلل لابن أبي حاتم (6/ 418 ت الحميد)].

وللحديث شاهد ساقط عند الخطيب: عن جعفر بن محمد وهو الأنطاكي، نا إسماعيل بن عياش، عن تمام بن نجيح الأسدي، عن عطاء، عن ابن عمر قال: كنت مع النبي ﷺ ورجلان من أصحابه فقال لو كان ‌عندنا ‌معاوية ‌لشاورناه في بعض أمرنا فكأنما دخلهما من ذلك شئ فقال إنه أوحي إلي أن أشاور ابن أبي سفيان في بعض أمري. [تاريخ دمشق لابن عساكر (59/ 87)]. وآفته الأنطاكي.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads