452-عن علي قال :«إن نبي الله ﷺ أتاه جبريل، فقال: يا محمد، إن الأمة مفتونة بعدك. فقال له: فما المخرج يا جبريل؟. قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، وهو قول فصل ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبار فيعمل بغيره إلا قصمه الله، ولا يبتغي علما سواه إلا أضله الله، ولا يخلق عن رد، وهو الذي لا تفنى عجائبه، من يقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

هذا الطريق قال فيه خلدون الأحدب :«إسناده ضعيف جدا». [زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (6/ 378)].

أحكام المحدثين :

رواه ابن عساكر«أخبرني أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن الفلو الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، قال: حدثنا خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء، قال: حدثنا أبو الصباح عبد الغفور، عن أبي هاشم عمن سمع عليا..». [تاريخ بغداد (9/ 269 ت بشار)].

خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء السرخسي قال ابن عساكر:«سألت أحمد عن خلف بن عبد الحميد يكون في الحربية، قال: لا أعرفه». [تاريخ بغداد (9/ 270 ت بشار)]. وعبد الغفور أبو الصباح الواسطي يروي عن كعب روى عنه العراقيون قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات ‌على ‌كعب ‌وغيره ‌لا ‌يحل ‌كتابة ‌حديثه ولا الذكر عنه إلا على جهة التعجب. [المجروحين لابن حبان ت زايد (2/ 148)]. ثم الراوي عن علي مبهم.

ورواه أحمد :«704 – حدثنا يعقوب، حدثنا أبي عن ابن إسحاق  قال: وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور، قال: قلت: لآتين أمير المؤمنين فلأسألنه عما سمعت العشية. قال: فجئته بعد العشاء فدخلت عليه، فذكر الحديث، قال: ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:  أتاني جبريل، فقال: يا محمد، إن أمتك مختلفة بعدك..». [مسند أحمد (2/ 111 ط الرسالة)]. الحارث وهو ابن عبد الله ‌الأعور ‌الهمداني الخارفي أبو زهير الكوفي. متهم بالكذب. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (5/ 244)]. وهو منقطع بين ابن إسحاق ومحمد بن كعب القرظي.

ورواه الترمذي:2906 – حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي قال: سمعت حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث قال: «مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني قد سمعت رسول الله ﷺ يقول: ألا إنها ستكون فتنة». فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور. [سنن الترمذي (5/ 29 ت بشار)]. قال الترمذي:«هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال». [سنن الترمذي (5/ 30 ت بشار)]. يشير إلى جهالة أبي المختار وابن أخي الحارث.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads