455-عن مروان قال: «رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زادت على الكف، وقال: كان النبي ﷺ إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود«2357». [سنن أبي داود (2/ 278 ط مع عون المعبود)]. وقال الحاكم:«صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بالحسين بن واقد ومروان بن المقنع». [المستدرك على الصحيحين (1/ 584)]. والظاهر أن في كلامه تحريف سنبينه. وقال الدارقطني:«إسناده حسن». [سنن الدارقطني (3/ 156)]. وحسنه محققو السنن«2357». [سنن أبي داود (4/ 39 ت الأرنؤوط)]. والألباني«920». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/ 39)]. وضياء الرحمن. [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (4/ 652)].

لكن قال أبو حاتم:«‌مروان المقفع  روى عن ابن عمر حديثا مرفوعا روى عنه حسين  بن واقد ولا أدرى هو ‌مروان مولى هندام غيره». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 271)]. وقال مصنفو المسند الجامع:«إسناده ضعيف». [المسند المصنف المعلل (14/ 491)]. وضعفه محمد بن علي حلاوة [الجامع العام في فقه الصيام ص251].

أحكام المحدثين :

رواه أبو داود«2357». [سنن أبي داود (2/ 278 ط مع عون المعبود)]. والبزار«5395-». [مسند البزار = البحر الزخار (12/ 24)]. وابن السني«299». [عمل اليوم والليلة للنسائي (ص268)]. والنسائي«3315». [السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة (3/ 374)]. والحاكم«1536». [المستدرك على الصحيحين (1/ 584)]. عن علي بن الحسن أنا الحسين بن واقد، نا مروان – يعني ابن سالم – المقفع..

مروان بن المقفع لم يوثقه غير ابن حبان، فهو مجهول الحال. وقال أبو حاتم:«‌مروان المقفع  روى عن ابن عمر حديثا مرفوعا روى عنه حسين  بن واقد ولا أدرى هو ‌مروان مولى هندام غيره». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 271)]. وقال ابن حجر:«مقبول». [تقريب التهذيب (ص526)]. وهذا إن توبع ولكن لم يتابع عليه.

وقول الحاكم لا يصح لأن مروان لم يخرج له البخاري ولا مسلم. كما أن قول الحاكم فيه تحريف، فقد نقل ابن حجر قوله:«‌زعم ‌الحاكم ‌في ‌المستدرك ‌أن ‌البخاري ‌احتج ‌به فوهم، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر». [تهذيب التهذيب (4/ 50)].

وللحديث شاهد ساقط عند الشجري: عن  موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر، عن أبيه، عن جده علي بن حسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر، قال: «اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبله منا، ‌ذهب ‌الظمأ وابتلت العروق وبقي الأجر إن شاء الله تعالى». [ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 384)].

أما أخذ ابن عمر من لحيته فقد ورد عند ابن أبي شيبة 25486 – حدثنا علي بن هاشم، ووكيع، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر: «أنه ‌كان ‌يأخذ ‌ما ‌فوق ‌القبضة»، وقال وكيع: ما جاوز القبضة “. [مصنف ابن أبي شيبة (5/ 225 ت الحوت)]. وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى

وابن سعد من طريق «عبد الوهاب بن عطاء العجلى قال: حدثنا ابن جريج عن نافع قال: ‌ترك ‌ابن ‌عمر ‌الحلق ‌مرة ‌أو ‌مرتين فقصر نواحى مؤخر رأسه. قال وكان أصلع، قال فقلت لنافع: أفمن اللحية؟ قال: كان يأخذ من أطرافها». [الطبقات الكبير (4/ 169 ط الخانجي)]. وإسناده ضعيف.

وروى البخاري عن نافع، عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «خالفوا المشركين: وفروا اللحى وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على ‌لحيته، ‌فما ‌فضل ‌أخذه.». [صحيح البخاري (7/ 160)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads