473-عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله ﷺ :«بينا أنا قاعد، إذ جاء جبريل عليه السلام فوكزني بين كتفي، فقمت إلى شجرة وفيها مثل وكري الطائر، فقعدت في أحدهما وقعد في الآخر، فسمت وارتفعت حتى ملأت الخافقين، وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء، مسست. فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ؛ فعرفت فضل علمه بالله علي، وفتح لي باب من أبواب السماء، ورأيت النور الأعظم، ولد دوني بحجاب رفرفه الدر والياقوت، وأوحى الله عز وجل إلي ما شاء أن يوحي».

منكر.

الحكم على الحديث :

قال الذهبي :«إسناده جيد حسن، والحارث من رجال مسلم». [سير أعلام النبلاء – ط الحديث (1/ 273)]. وقال الهيثمي:«رواه البزار والطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 75)].

لكن أعله أبو حاتم بالإرسال«2713». [العلل لابن أبي حاتم (6/ 514 ت الحميد)]. وقال البزار: «لا نعلم رواه إلا أنس، ولا رواه عن أبي عمران إلا الحارث وكان بصريا مشهورا. وتعقبه ابن حجر قلت: أخرج له الشيخان، وهو مع ذاك له مناكير، هذا منها». [مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد (1/ 95)]. وقال أبو نعيم:«غريب لم نكتبه إلا من حديث أبي عمران عن أنس تفرد به عنه الحارث بن عبيد أبو قدامة». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (2/ 316)]. وضعفه الألباني«‌‌5444». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (11/ 753)]. وضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (1/ 364)].

أحكام المحدثين :

رواه منصور بن سعيد«1256». [سنن سعيد بن منصور – تكملة التفسير – ط الألوكة (6/ 95)]. وابن سعد [الطبقات الكبير (1/ 144 ط الخانجي)]. والبزار«7389-». [مسند البزار = البحر الزخار (14/ 10)]. والمروزي«883». [تعظيم قدر الصلاة – محمد بن نصر المروزي (2/ 869)]. وابن خزيمة«50». [التوحيد لابن خزيمة (2/ 520)]. والطبراني«6214». [المعجم الأوسط للطبراني (6/ 211)]. وأبو نعيم[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (2/ 316)]. والبيهقي [شعب الإيمان (1/ 313 ط الرشد)] عن الحارث بن عبيد الأيادي، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك..

الحارث قال عنه ابن حجر : أخرج ‌له ‌الشيخان، ‌وهو ‌مع ‌ذاك ‌له ‌مناكير، هذا منها. [مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد (1/ 95)].

وخالفه حماد فرواه :«عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب، أن النبي ﷺ كان في ملأ من أصحابه..». [الزهد والرقائق – ابن المبارك – ت الأعظمي (ص73)]. هكذا مرسلا.

ورواه الخطيب:«عن محمد بن ميمون بخبر غريب قال: حدثنا سفيان، عن مالك بن مغول، عن زُبيد، عن مرة قال: قال عبد الله: إن نبيكم ﷺ ذكر سدرة المنتهى في الخبر قال: إني منبئكم بشجرة فيها مثل ‌وكري ‌الطير». [تاريخ بغداد (7/ 10 ت بشار)].

محمد بن ميمون الخياط المكي أبو عبد الله، قال أبو حاتم:«‌كان ‌أميا ‌مغفلا ذكر لي انه روى عن أبى سعيد مولى بنى هاشم عن شعبة حديثا باطلا وما ابعد أن يكون وضع للشيخ فانه كان أميا». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 82)]. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات«282». [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 177)].

تخريج الحديث :