487-عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال:«قلنا: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي؟. قال: ما علمت حتى أعلمت ذلك يا أبا ذر، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة. فقال أحدهما: أهو هو؟. قال: فزنه برجل فوزنت برجل فرجحته. قال: فزنه بعشرة فوزنني بعشرة فوزنتهم. ثم قال: زنه بمائة فوزنني بمائة فرجحتهم. ثم قال: زنه بألف فوزنني بألف فرجحتهم. ثم قال أحدهما للآخر: لو وزنته بأمته رجحها، ثم قال أحدهما للآخر: شق بطنه فشق بطني فأخرج منه فغم الشيطان وعلق الدم فطرحها، فقال أحدهما للآخر: اغسل بطنه غسل الإناء، واغسل قلبه غسل الملاء، ثم دعا بالسكينة كأنها رهرهة بيضاء فادخلت قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: خط بطنه فخاط بطني وجعلا الخاتم بين كتفي فما هو إلا وليا عني كأنما أعاين أو فكأنما أعاين الأمر معاينة وزاد ابن معمر في حديثه فجعلوا ينثرون علي من كفة الميزان».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الهيثمي:«فيه جعفر بن عبد الله بن عثمان بن كبير، وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وتكلم فيه العقيلي، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 256)]. وقال الألباني:«هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 69)].

لكن قال ذكره العقيلي ضمن مناكير جعفر بن عبد الله بن عثمان.[الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 183)].وقال البزار:«وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع عروة من أبي ذر». [مسند البزار = البحر الزخار (9/ 438)]. قال حسين أسد:«إسناده منقطع عروة بن الزبير لم يدرك أبا ذر الغفاري ورجاله ثقات». [مسند الدارمي – ت حسين أسد (1/ 165)].وضعفه مصنفو[المسند المصنف المعلل (27/ 408)].

أحكام المحدثين :

رواه الدارمي«14». [مسند الدارمي – ت حسين أسد (1/ 164)]. وابن أبي الدنيا«3». [الهواتف = هواتف الجنان لابن أبي الدنيا (ص23)]. والبزار«4048». [مسند البزار = البحر الزخار (9/ 436)]. عن  أبي داود، حدثنا جعفر بن عثمان القرشي، عن عمر بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري.. جعفر بن عبد الله بن عثمان بن حميد القرشي الحميدي مكي في حديثه وهم واضطرا». [الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 183)]. وهو منقطع.

ومن ألفاظ الحديث عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال قلت:«يا رسول الله كيف علمت أنك نبي حتى استيقنت؟ فقال:  يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض، وكان الآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟. قال: نعم، قال زنه برجل، فوزنت به فوزنته، ثم قال: ‌فزنه ‌بعشرة، فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة، فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال: زنه بألف، فوزنت بهم فرجحتهم كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لو ‌وزنته ‌بأمته ‌لرجحها». [مسند الدارمي – ت حسين أسد (1/ 165)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads