527-عن شداد بن أوس :«أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟. قال: شيئا سمعته من رسول الله ﷺ يقوله، فذكرته، فأبكاني، سمعت رسول الله ﷺ يقول: أتخوف على أمتي الشرك، والشهوة الخفية. قال: قلت: يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك؟. قال: نعم. قال : أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا، ولكن يراؤون بأعمالهم، والشهوة الخفية : أن يصبح أحدهم صائما، فتعرض له شهوة من شهواته، فيترك صومه».

شديد الضعف، والصواب وقفه.

الحكم على الحديث :

قال الحاكم:«حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 366)]. وقال البوصيري:«هذا إسناد فيه مقال عامر بن عبد الله لم أر من تكلم فيه بجرح ولا غيره وباقي رجال الإسناد ثقات وله شاهد من حديث محمود بن لبيد». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (4/ 237)]. وقال الغماري عن إسناد ابن ماجه:«لا بأس به». [المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (2/ 445)].

لكن قال ابن كثر:«‌عبادة ‌فيه ‌ضعف ‌وفي ‌سماعه ‌من ‌شداد ‌نظر». [تفسير ابن كثير – ت السلامة (5/ 207)]. وتعقب الذهبي الحاكم:«فيه عبد الواحد متروك». [مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم (6/ 3049)]. وقال الهيثمي:«وفيه عبد الواحد بن زيد، وهو ضعيف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 202)]. وتعقب المنذري الحاكم:«كيف وعبد الواحد بن زيد الزاهد متروك». [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (1/ 36)]. وقال محققو المسند :«إسناده ضعيف جدا». [مسند أحمد (28/ 347 ط الرسالة)]. وكذلك قال محققو السنن«4205». [سنن ابن ماجه (5/ 292 ت الأرنؤوط)]. ومحققو المستدرك«8139». [المستدرك على الصحيحين (8/ 667)]. وضعفه الألباني«‌‌1378». [ضعيف الجامع الصغير وزيادته (ص199)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«17120». [مسند أحمد (28/ 346 ط الرسالة)]. والطبراني«2236». [مسند الشاميين للطبراني (3/ 270)].«7144». [المعجم الكبير للطبراني (7/ 284)].«4213». [المعجم الأوسط للطبراني (4/ 284)]. والحاكم«7940». [المستدرك على الصحيحين (4/ 366)]. والبيهقي«6830». [شعب الإيمان (5/ 333 ت زغلول)]. عن عبد الواحد بن زيد، أخبرنا عبادة بن نسي، عن شداد بن أوس..

عبد الواحد بن زيد البصري، عن يحيى: ليس بشئ. وقال البخاري: عبد الواحد صاحب الحسن تركوه. وقال الجوزجاني: سيئ المذهب، ليس من معادن الصدق.[ميزان الاعتدال (2/ 672)].

ورواه ابن ماجه 4205 – حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال: حدثنا رواد بن الجراح، عن عامر بن عبد الله، عن الحسن بن ذكوان، عن عبادة بن نسي، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أخوف ما أتخوف على أمتي، الإشراك بالله، أما إني لست أقول ‌يعبدون ‌شمسا، ولا قمرا، ولا وثنا، ولكن أعمالا لغير الله، وشهوة خفية». [سنن ابن ماجه (2/ 1406 ت عبد الباقي)]. رواد متروك، وشيخه مجهول.

والصواب وقفه على شداد بن أوس أنه قال لما حضرته الوفاة :«إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية». [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (1/ 268)].

تخريج الحديث :