533- عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: «قام فينا رسول الله ﷺ على ناقة حمراء مخضرمة فقال:أتدرون أي يوم يومكم هذا؟. قال: قلنا يوم النحر. قال: صدقتم يوم الحج الأكبر، أتدرون أي شهر شهركم هذا؟. قلنا: ذو الحجة. قال: صدقتم، شهر الله الأصم، أتدرون أي بلد بلدكم هذا؟ قال: قلنا: المشعر الحرام. قال: صدقتم، فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا – أو قال: كحرمة يومكم هذا، وشهركم هذا، وبلدكم هذا – ألا وإني فرطكم على الحوض أنظركم، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تسودوا وجهي، ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني وستسألون عني، فمن كذب علي، فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني مستنقذ رجالا – أو ناسا- ومستنقذ مني آخرون، فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».

صحيح.
الحكم على الحديث :

صححه محققو المسند«23497». [مسند أحمد (38/ 482 ط الرسالة)]. والوادعي«1475». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (2/ 433)]. وضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (5/ 336)]. والألباني«3057». [سنن ابن ماجه (2/ 1016 ت عبد الباقي)]. من رواية رجل من الصحابة مرفوعا. وصحح البوصيري رواية ابن مسعود المرفوعة[مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (3/ 207)].

لكن أشار مصنفوا [المسند المصنف المعلل (18/ 263)] إلى علة الحديث من الروايتين.

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«23497». [مسند أحمد (38/ 482 ط الرسالة)]. والنسائي«4084». [السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة (4/ 192)]. والطحاوي«42». [شرح مشكل الآثار (1/ 33)]. عن شعبة، حدثني عمرو بن مرة قال: سمعت مرة قال: حدثني رجل من أصحاب.. وإسناده صحيح.

ورواه ابن ماجه :«3057 – حدثنا إسماعيل بن توبة قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود». [سنن ابن ماجه (2/ 1016 ت عبد الباقي)]. بتعيين الصحابي وهو ابن مسعود، لكنه زافر بن سليمان ضعيف.[الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 95)]. ومع ضعفه خلف غيره في تعيين الصحابي وكذلك جعل الخطبة ليوم عرفة، وغيره جعله ليوم النحر.

 

وقد حاول مؤلفو المسند المصنف المعلل تضعيفه وقالوا :«المشكلة ليست في الصحابي، بل في معرفة اسمه، حتى نقف هل سمع منه التابعي الراوي عنه، أم لا؟ فإن كان التابعون لم يسمعوا من كل الصحابة، فقد يسمع التابعي من صحابي واحد فقط، وقد يسمع التابعي من صحابي معروف حديثا، ولا يسمع منه آخر، وهكذا.

فمعرفة اسم الصحابي ليست مطلوبة لتوثيقه، لأنه ليس في حاجة إلى هذا، ولكن لمعرفة هل سمع منه الراوي عنه أم لا». [المسند المصنف المعلل (18/ 263)].

وهذا ليس بشيء، لأن مرة صرح بالتحديث من الصحابي كما عند أحمد:«حدثني رجل من أصحاب». [مسند أحمد (38/ 482 ط الرسالة)].

وللحديث شواهد كثيرة.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads