565-عن عائشة قالت :«حدث رسول الله ﷺ نساءه ذات ليلة حديثا، فقالت امرأة منهن : يا رسول الله، كان الحديث حديث خرافة؟. فقال: أتدرين ما خرافة؟. إن خرافة كان رجلا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهن دهرا طويلا، ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة».

منكر.
الحكم على الحديث :

قال الهيثمي:«رجال أحمد ثقات، وفي بعضهم كلام لا يقدح، وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة، وهو ضعيف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 315)].

لكن ذكره ابن الجوزي في «49». [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 53)]. ورجح الدارقطني إرساله«3635-». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (14/ 292)]. وضعفه الألباني«‌‌1712». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (4/ 202)]. ومحققو المسند«25244». [مسند أحمد (42/ 141 ط الرسالة)]. وحكم عليه بالنكارة السناري«4442». [مسند أبي يعلى – ت السناري (6/ 364)]. وحسين أسد«4442». [مسند أبي يعلى (7/ 419 ت حسين أسد)]

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«25244». [مسند أحمد (42/ 141 ط الرسالة)]. وأبو يعلى«4442». [مسند أبي يعلى (7/ 419 ت حسين أسد)]. والترمذي«240». [الشمائل المحمدية للترمذي ط إحياء التراث (ص150)]. «عن أبى عقيل، عن مجالد، عن الشعبى، عن مسروق، عن عائشة..». [مسند أبي يعلى – ت السناري (6/ 364)]. مجالد ضعيف«‌‌7070». [ميزان الاعتدال (3/ 438)].

والصواب أنه مرسل كما عند ابن رهويه«1436 – أخبرنا أبو أسامة، نا المجالد، أنا عامر..». [مسند إسحاق بن راهويه (3/ 801)]. قال الدارقطني :«يرويه مجالد، واختلف عنه؛ ‌فرواه ‌أبو ‌عقيل ‌الثقفي، واسمه عبد الله بن عقيل، أحد الثقات، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وكذلك قال أحمد بن أبي بديل، عن أبي أسامة، عن مجالد، وغيرهما يرويه عن أبي أسامة عن مجالد، عن الشعبي مرسلا، والمرسل أشبه بالصواب». [علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (14/ 292)].

ورواه ابن عدي:«حدثنا محمد بن الحسين بن شهريار، حدثنا النضر بن طاهر، حدثنا علي بن أبي سارة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال حدث رسول الله ﷺ مرة عائشة حديثا فقالت عائشة لولا أنك حدثتني بهذا يا رسول الله لظننت أنه ‌حديث ‌خرافة فقال لها يا عائشة وهل تدرين ما خرافة قالت لا قال فإن خرافة كان رجلا من بني عذرة سبته الجن فكان معهم فإذا استرقوا السمع من السماء حدث بعضهم بعضا بذلك فسمعه خرافة منهم فحدث به بني آدم فيجدونه كما يقول». [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 346)]. قال بن عدي:«وهذه الأحاديث التي ذكرتها لعلي بن أبي سارة عن ثابت كلها غير محفوظة وله غير ذلك عن ثابت مناكير أيضا». [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 348)].

وله هد رواه الطبراني :6068 – حدثنا محمد بن يونس العصفري قال: ثنا يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي قال: نا سعيد بن عبد الله السلمي قال: نا علي بن أبي سارة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ حدثها بحديث وهو معها في لحاف، فقالت: بأبي، وأمي يا رسول الله، لولا تحدثني هذا الحديث لظننت أنه خرافة، فقال رسول الله ﷺ:«وما ‌حديث ‌خرافة يا عائشة؟» قالت: الشيء إذا لم يكن قيل ‌حديث ‌خرافة، فقال رسول الله ﷺ: «إن أصدق الحديث ‌حديث ‌خرافة، رجل من بني عذرة، سبته الجن، وكان يكون معهم، فإذا استرقوا السمع أخبروه، فيخبر به الناس، فيجدونه كما قال». [المعجم الأوسط للطبراني (6/ 155)]. وهو ضعيف.

ورواه ابن أبي الدنيا :«27 – حدثني الحسين بن الحسن، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا عثمان بن معاوية، عن ثابت، عن أنس بن مالك..». [ذم البغى لابن أبي الدنيا (ص75)]. قال ابن حبان:«عثمان بن معاوية يروي عن ثابت البناني الأشياء الموضوعة التي لم يحدث بها ثابت فقط لا تحل الرواية عنه إلى على سبيل القدح فيه». [المجروحين لابن حبان ت زايد (2/ 97)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads