585-عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ :«يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها. قال: قلنا: يا رسول الله، أمن قلة بنا يومئذ؟. قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء ‌كغثاء ‌السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن. قال: قلنا: وما الوهن؟. قال: حب الحياة، وكراهية الموت».

حسن.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود«4297». [سنن أبي داود (4/ 184 ط مع عون المعبود)]. وسكت عنه ابن حجر«5298». [هداية الرواة – مع تخريج المشكاة الثاني للألباني (5/ 80)].  وحسنه التركي«1085». [مسند أبي داود الطيالسي (2/ 333)].  وضياء الرحمن[الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (12/ 328)]. وحسن إسناده محققو «22397». [مسند أحمد (37/ 82 ط الرسالة)]. وصححه الألباني«‌‌958». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 647)].  

لكن قال المنذري:«أبو عبد السلام هذا هو صالح بن رسْتُم الهاشمي مولاهم الدمشقي، سئل عنه أبو حاتم الرازي؟. فقال: مجهول لا نعرفه». [مختصر سنن أبي داود للمنذري (3/ 122 ت حلاق)]. وقال البوصيري:«في إسناده من لا يُعرف». [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 74)]. وقال العدوي مع بعض طلابه:«كل طرقه ضعيفة». [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (12/ 223)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«22397». [مسند أحمد (37/ 82 ط الرسالة)]. وابن أبي الدنيا«5». [العقوبات لابن أبي الدنيا (ص21)]. والطبراني«1452». [المعجم الكبير للطبراني (2/ 102)]. وأبو نعيم[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة (1/ 182)]. من طريق المبارك، حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي، أخبرنا أبو أسماء الرحبي، عن ثوبان.. فذكره. المبارك هو ابن فضالة، مدلس، قال أبو زرعة:«‌يدلس ‌كثيرا ‌فإذا ‌قال ‌حدثنا ‌فهو ‌ثقة». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 339)]. وقد صرح بالتحديث عند الإمام أحمد.

ورواه الطيالسي من طريق آخر :«حدثنا أبو الأشهب، عن عمرو بن عبيد التميمي العبشمي، عن ثوبان مولى النبي ﷺ..». [مسند أبي داود الطيالسي (2/ 333)]. عمرو بن عبيد التميمي مجهول.

ورواه أبو داود«4297». [سنن أبي داود (4/ 184 ط مع عون المعبود)]. والطبراني«600». [مسند الشاميين للطبراني (1/ 344)]. والبغوي عن ابن جابر، حدثني أبو عبد السلام، عن ثوبان.. فذكره. أبو عبد السلام هو صالح بن رستم، مجهول، قال أبو حاتم :«‌مجهول ‌لا ‌نعرفه». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 403)].

ورواه ابن الأعرابي «2228 – عن عليِِ ابن زرارة الحضرمي من أهل الكوفة، عن عمرو بن قيس، عن رجل قال: حسبت أنه عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان..». [معجم شيوخ ابن الأعرابي (2/ 401 ط العلمية)]. علي بن زرارة ضعفه أبو حاتم«1022». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 187)]. وسالم ‌لم ‌يسمع ‌من ‌ثوبان، كما قال أحمد وأبو حاتم والبخاري. [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (1/ 41)].
ورواه ابن أبي عاصم«269 – حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا يحيى بن حمزة، أخبرنا ثور بن يزيد، عن الأزهر الألهاني، عن ثوبان..». [الزهد لابن أبي عاصم (ص135)]. رجاله ثقات غير الأزهر ‌الألهاني، ذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته. [الثقات لابن حبان (4/ 38)]. 

وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أحمد :8713 – حدثنا أبو جعفر المدائني، أخبرنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي، عن أبيه حبيب بن عبد الله، عن شبيل بن عوف عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لثوبان :«كيف أنت يا ثوبان، إذ تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟!. قال ثوبان: بأبي وأمي يا رسول الله، أمن قلة بنا؟. قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟. قال:حبكم الدنيا، وكراهيتكم القتال». [مسند أحمد (14/ 331 ط الرسالة)]. وهو ضعيف لضعف ‌عبد ‌الصمد ‌بن ‌حبيب ‌الأزدي العوذي. «2310». [التاريخ الأوسط (2/ 202)]. ورواه الطبراني من طريق آخر :7215 – حدثنا محمد بن جابان، ثنا محمود بن غيلان، نا مؤمل بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «يوشك أن تداعى الأمم على أمتي ‌كما ‌تداعى ‌على ‌الثريد أكلته». [المعجم الأوسط للطبراني (7/ 180)]. رجاله ثقات غير شيخ الطبراني فهو مجهول، ذكره المزي في تلامذة محمد بن عمرو بن بكر بن سالم.[تهذيب الكمال في أسماء الرجال (26/ 200)]. ومؤمل بن إسماعيل يخطئ.

فالحديث كل طرقه ضعيفة، غير طريق المبارك فهي حسنة، ويتقوى بمجموع الطرق.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads