قال الألباني :«إسناده جيد».«3137». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7/ 377)].
لكن قال محمد عمرو عبد اللطيف :«الصحيح أنه من قول سعيد المقبري رحمه الله يحكيه عن داود عليه السلام». [تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (1/ 36)].
رواه الطبراني :«1339 – حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي، ثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة..». [الدعاء – الطبراني (ص399)]. ظاهر الإسناد أنه جيد، ولكن رفعه وهم، فقد رواه ابن أبي شيبة «25421». [مصنف ابن أبي شيبة (5/ 220 ت الحوت)]. وهناد [الزهد لهناد بن السري (2/ 505)]. وابن الأشج «69». [حديث أبي سعيد الأشج (ص149)]. عن سعيد المقبري، قال: كان داود النبي عليه السلام يدعو.. فجعلوه عن سعيد من قول داود عليه السلام. وأبو خالد الأحمر فيه كلام أيضا، فقد قال ابن عدي:«أبو خالد الأحمر له أحاديث صالحة ما أعلم له غير ما ذكرت مما فيه كلام ويحتاج فيه إلى بيان وإنما أتى هذا من سوء حفظه فيغلط ويخطىء، وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق وليس بحجة». [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 282)].
ولعل الصواب هو ما رواه ابن أبي شيبة :25421 – حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ :«اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول». [مصنف ابن أبي شيبة (5/ 220 ت الحوت)].
ورواه البيهقي:«9554 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: نا العباس بن محمد قال: نا مسلم بن إبراهيم قال: نا الأشعث بن براز الهجمي قال: نا علي بن زيد، عن عمارة بن قيس مولى ابن الزبير، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: تعوذوا بالله من ثلاث فواقر: تعوذوا بالله من مجاورة جار سوء إن رأى خيرا كتمه وإن رأى شرا أذاعه، وتعوذوا بالله من زوجة سوء إن دخلت عليها لسنتك كذا قال: وإن غبت عنها خانتك، وتعوذوا بالله من إمام سوء إن أحسنته لم يقبل وإن أسأت لم يغفر». [شعب الإيمان (7/ 82 ت زغلول)].
الأشعث بن براز تحرف إلى نزار، وهو متروك الحديث.«56». [الضعفاء والمتروكون للنسائي (ص19)]. وقوله (لسنتك). ورد في بعض النسخ (ألسبتك). [شعب الإيمان (12/ 101 ط الرشد)]. [شعب الإيمان (12/ 101 ط الرشد)]). وهو كذلك عند البخاري [التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (6/ 495)].
وفي الباب ما رواه بَحشل :حدثنا أسلم، قال: ثنا الحسن بن زياد بن زبالة المدني، قال: ثنا محمد بن يزيد، عن هشيم الحذاء، عن حسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال قال رسول الله ﷺ :«كان من دعاء أخي داود عليه السلام: اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة، ومن ولد يكون علي وباء، ومن حليلة تقرب الشيب قبل المشيب». [تاريخ واسط (ص130)]. حسين بن قيس متروك.«1320». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (6/ 465)].
فالظاهر أن هذا من كلام سعيد المقبري يحدث به عن داود عليه السلام، فاختلط على من رواه فجعله مرفوعا.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo