لم نجد من حكم عليه.
لم نجد له أصلا في دواوين السنة المعتمدة، وورد بنحوه عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أول لمعة من الأرض موضع البيت، ثم مدت منها الأرض، وإن أول جبل وضعه الله عز وجل على وجه الأرض أبو قبيس، ثم مدت منه الجبال». [الضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 341]. لكنه ضعيف، عبد الرحمن بن علي بن عجلان القرشي، مجهول بنقل الحديث، حديثه غير محفوظ إلا عن عطاء. [الضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 341].
وورد من قول ابن عباس :«لما أراد الله أن يخلق الخلق أرسل الريح، فتسحب الماء، حتى أبدت عن خشفة، وهي التي تحت الكعبة، ثم مد الأرض حتى بلغت ما شاء الله من الطول والعرض. قال: وكانت هكذا تميد، وأراني ابن عباس بيده: هكذا وهكذا، قال: فجعل الله الجبال رواسي أوتادا، فكان أبو قبيس من أول جبل وضع في الأرض». [المستدرك على الصحيحين 5/ 93]. وهو خبر باطل من أجل طلحة بن عمرو فهو متروك الحديث.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:«كان البيت قبل الأرض بألفي سنة، فإذا الأرض مدت. قال: من تحته مدا». [المستدرك على الصحيحين 2/ 563]. وهو صحيح عنه، لكن الظاهر أنه من كلام بني إسرائيل كما قال ابن كثير[البداية والنهاية 3/ 476].
لم يصح شيء في السنة على أن مكة هي مركز الأرض، ووردت أخبار عن بعض الصحابة والتابعين لكنها ليست دليلا، لاحتمال أنها من كتب أهل الكتاب. وللأسف رأينا من يشتغل بالإعجاز العلمي يستدل بمثل الحديث المذكور مع أنه لم يصح عن النبي ﷺ.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo