620-عن القاسم بن مخول البهزي ثم السلمي، قال:«سمعت أبي وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام يقول: نصبت حبائل لي بالأبواء، فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت فخرجت في إثره، فوجدت رجلا قد أخذه، فتنازعنا فيه، فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة يستظل بنطع، فاختصمنا إليه، فقضى به بيننا شطرين، قلت: يا رسول الله، نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة، ونحن محتاجون، قال: ناد صاحب الإبل ثلاثا، فإن جاء، وإلا فاحلل صرارها، ثم اشرب، ثم صر، وأبق للبن دواعيه. قلت: يا رسول الله، الضوال ترد علينا، هل لنا أجر أن نسقيها؟. قال: نعم، في كل ذات كبد حرى أجر. ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا، قال: سيأتي على الناس زمان، خير المال فيه ‌غنم ‌بين ‌المسجدين ‌تأكل ‌الشجر وترد الماء، يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها – أو قال – أشعارها، والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، والله ما تعبئون يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا. قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: أقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وانه، عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

أورده ابن حبان في «6966». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع 7/ 543]. وقال الحاكم:«صحيح الإسناد بشيوخ اليمن ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين 4/ 176]. 

لكن تعقب الذهبي الحاكم بقوله :«ابن مسمول ضعيف». [المستدرك على الصحيحين 4/ 176]. وقال ابن حجر:«وابن مسمول- بالمهملة- ضعيف». [الإصابة في تمييز الصحابة 6/ 46]. وقال الهيثمي:«رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7/ 305]. وضعفه الألباني«‌‌2869». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة 6/ 398]. والسناري«1568». [مسند أبي يعلى – ت السناري 3/ 67]. ومحققو«7463». [المستدرك على الصحيحين 8/ 197].

أحكام المحدثين :

رواه البخاري«2045». [التاريخ الكبير للبخاري 8/ 29 ت المعلمي اليماني]. وابن أبي الدنيا«177». [العزلة والانفراد ص69]. وأبو يعلى في [المفاريد لأبي يعلى الموصلي ص77]. وفي «1568». [مسند أبي يعلى 3/ 137 ت حسين أسد]. وعنه ابن حبان«6966». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع 7/ 543]. كلهم من طرق عن محمد بن سليمان بن مسمول، عن القاسم بن مخول، عن أبيه مخول.. فذكره. ابن مسمول ضعيف. [المستدرك على الصحيحين 4/ 176]. والقاسم بن مخول البهزي مجهول.

ورواه الحاكم :«7276 – أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا زيد بن المبارك، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، ثنا القاسم بن مخول النهدي، عن علي بن عبد الله بن عباس..». [المستدرك على الصحيحين 4/ 176]. جعله من مسند علي بن عبد الله بن عباس، وهو خطأ.

ورواه الطبراني :«4451] حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا الشاذكوني، ثنا محمد بن سليمان بن مشمول المخزومي، سمعت القاسم بن مخول البهزي، يقول: سمعت أبي يقول: أمسى رسول الله ﷺ وهو يحدثنا وقال: إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر، تأكل الشجر وترد المياه، يأكل أهلها من رسلها، ويشربون من ألبانها، ويلبسون من أشعارها. أو قال: من أصوافها، والفتن ترتكس بين جراثيم العرب يفتنون والله يفتنون والله يفتنون والله يقولها رسول الله ﷺ ثلاثا». [مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني 7/ 276]. قال الطبراني:«لا يروى عن مخول البهزي إلا بهذا الإسناد، تفرد به الشاذكوني». [مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني 7/ 277]. فيه سليمان بن داود متروك الحديث، وكذبه ابن معين «‌‌3451». [ميزان الاعتدال 2/ 205].

وروى الديلمي :«162 – قال: أخبرنا والدي، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن سلمان السبيعي، حدثنا جناح بن نذير، حدثنا أبو جعفر الشيباني، حدثنا ابن أبي غرزة، حدثنا عثمان بن سعيد الأحول الزيات، حدثنا عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد عن عبد الله بن مسعود قال: قلت للنبي ﷺ: علمني كلمات جوامع نوافع؛ فقال: “اعبد الله لا تشرك به شيئا، ‌وزل ‌مع ‌الحق حيث زال، واقبل الحق ممن جاء به صغير أو كبير وإن كان بغيضا بعيدا، واردد الباطل على من جاء به من صغير أو كبير وإن كان حبيبا قريبا». [زهر الفردوس 1/ 432]. عبد ‌القدوس ‌بن ‌حبيب أبو سعيد الشامي متروك. [الضعفاء والمتروكون للنسائي ص69]. قال عبد الرزاق ‌:«ما ‌رأيت ‌بن ‌المبارك ‌يفصح ‌بقوله ‌كذاب إلا لعبد القدوس وقال الفلاس أجمعوا على ترك حديثه». [لسان الميزان – ط الهندية 4/ 46].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads