624-عن الشريد بن سويد قال :«مر بي رسول الله ﷺ وأنا جالس هكذا -وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي- فقال: أتقعد ‌قعدة ‌المغضوب ‌عليهم؟!».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود«4848». [سنن أبي داود (4/ 413 ط مع عون المعبود)]. وابن حبان في «2802». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (3/ 487)]. وقال الحاكم:«حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 299)]. وسكت عنه عبد الحق الإشبيلي [الأحكام الوسطى (4/ 222)]. وذكره المنذري بصيغة الجزم [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (4/ 25)]. وقال النووي:«إسناده صحيح». [رياض الصالحين – ت الرسالة الثاني (ص267)]. وقال ابن مفلح:«إسناده جيد». [الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 160)]. وصححه الألباني [أصل صفة صلاة النبي ﷺ (3/ 837)].

لكن أشار ابن القطان إلى إرساله [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (5/ 695)]. وتوصل العدوي مع بعض طلابه إلى «أن المرسل أصح وأيضا فهو مقيد بالصلاة». [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (4/ 438)]. ورجح إرساله عمرو آل عيد [فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (10/ 441)]. وقال محققو السنن:«رجاله ثقات إلا أن ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- مدلس، وقد عنعن». [سنن أبي داود (7/ 217 ت الأرنؤوط)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد«19454». [مسند أحمد (32/ 204 ط الرسالة)]. وأبو داود«4848». [سنن أبي داود (4/ 413 ط مع عون المعبود)]. وابن حبان«2802». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (3/ 487)]. والطبراني«7242». [المعجم الكبير للطبراني (7/ 316)]. والحاكم«7703». [المستدرك على الصحيحين (4/ 299)]. والبيهقي«5986». [السنن الكبير للبيهقي (6/ 411 ت التركي)]. من طريق عيسى بن يونس. والطبراني من طريق «7243 » مندل. [المعجم الكبير للطبراني (7/ 316)]. كلاهما (عيسى بن يونس) ثقة و(مندل) ضعيف. عن ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد.. فذكره. إسناده ضعيف لتدليس ابن جريح وقد عنعن.  ولفظ الطبراني:«هذه جلسة المغضوب عليهم». [المعجم الكبير للطبراني (7/ 316)].

ومن العجيب قول الشيخ الألباني:«وابن جريج قد صرح بالتحديث عند عبد الرزاق». [جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (ص196)].  فقد خالف عبد الرازق فيه عيسى بن يونس فرواه «3162- عن ابن جريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة، أنه سمع عمرو بن شريد، يخبر عن النبي ﷺ، أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي ‌قعدة ‌المغضوب ‌عليهم». [مصنف عبد الرزاق (2/ 482 ط التأصيل الثانية)]. فرواه مرسلا ولم يذكر الشريد، ثم ذكر القعدة في الصلاة لا خارجها. وابن جريج صرح بالتحديث في هذه الرواية وهي مرسلة مخالفة!. وأيضا وهم الشيخ إنما ظن أن حديث عبد الرزاق يرويه عن «‌عمرو بن ‌الشَّريد عن أبيه..». [أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 837)]. وإنما مرسلة لا يرويها عن أبيه.

فالصحيح أن الحديث مرسل، وهو في الصلاة لا خارجها، وعيسى قال فيه الإمام أحمد:«عيسى بن يونس ‌يسند ‌حديث ‌الهدية والناس يرسلونه». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (23/ 68)].  ويؤيد هذا حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ :«‌نهى رجلا وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة، فقال: إنها ‌صلاة ‌اليهود». [المستدرك على الصحيحين (1/ 406)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads