قال ابن كثير:«والمستغرب ذكر نوح». [البداية والنهاية (1/ 273)]. وقال مرة :«وهذا حديث غريب من هذا الوجه ولبعضه شاهد في الصحيح». [تفسير ابن كثير – ط العلمية (4/ 281)]. وقال الهيثمي :«رواه أحمد، وفيه حبيب بن عبد الله الأزدي لم يرو عنه غير ابنه». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 184)]. وقال ضياء الرحمن :«وفيه نكارة في قوله: وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصام نوح». [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (4/ 719)]. وضعفه محققو «8717». [مسند أحمد (14/ 335 ط الرسالة)].
رواه أحمد «8717 – حدثنا أبو جعفر، أخبرنا عبد الصمد، عن أبيه، عن شبيل، عن أبي هريرة..». [مسند أحمد (14/ 335 ط الرسالة)].عبد الصمد بن حبيب ضعيف ووالده مجهول.
وروى عبد الرزاق :9355 – حدثنا حفص بن غياث، عن الهجري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «صوم يوم عاشوراء، يوم كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم». [مصنف ابن أبي شيبة (2/ 311 ت الحوت)]. الهجري ضعيف.
ورواه ابن الجوزي عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ :«إن الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم، فصوموه ووسعوا على أهليكم فيه، فإنه من وسع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع عليه سائر سنته، فصوموه فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليا، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم من النار، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر، وفي هذا اليوم عبر موسى البحر، وفي هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على قوم يونس، فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء، وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء، وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء، فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله، وهو صوم الأنبياء، ومن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاما ماض وخمسين عاما مستقبل وبنى له في الملأ الأعلى ألف ألف منبر من نور، ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مر على الصراط كالبرق الخاطف. ومن تصدق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينيه تلك السنة كلها، ومن أمر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة ألف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سموات وفين خلق الله السموات والارضين والجبال والبحار، وخلق العرش يوم عاشوراء، وخلق القلم يوم عاشوراء، وخلق اللوج يوم عاشوراء، وخلق جبريل يوم عاشوراء، ورفع عيسى يوم عاشوراء، وأعطى سليمان الملك يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 200)]. قال ابن الجوزي:«هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه ولقد أبدع من وضعه وكشف القناع ولم يستحي وأتى فيه المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء، وهذا تغفيل من واضعه لأنه إنما يسمى يوم عاشوراء إذا سبقه تسعة». [الموضوعات لابن الجوزي (2/ 201)].
وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :«لما قدم النبي ﷺ المدينة، وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله ﷺ: نحن أولى بموسى منكم ثم أمر بصومه». [صحيح البخاري (5/ 70)].
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo