680-عن أبي بن كعب قال :«كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه. قال أبي: قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي، فقال: ما شئت. قال: قلت: الربع، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين.، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك ‌صلاتي ‌كلها. قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال الترمذي:«حديث حسن». [سنن الترمذي (4/ 245)]. وقال الحاكم :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (2/ 558)]. وأورده الضياء في «1185». [الأحاديث المختارة (3/ 389)]. وحسنه ابن حجر [فتح الباري لابن حجر (11/ 168 ط السلفية)]. وقال الهيثمي:«رواه أحمد، وإسناده جيد». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 160)].  وذكره المنذري بصيغة الجزم [الترغيب والترهيب للمنذري – ط العلمية (2/ 327)]. وحسنه محققو «21242». [مسند أحمد (35/ 166 ط الرسالة)].

لكن قال الدارقطني :‌«غريب ‌من ‌حديث ‌الطفيل، ‌تفرد ‌به ‌سفيان ‌الثوري». [النكت الظراف مطبوع مع تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (1/ 19)]. وقال ابن حجر:«فيه شيء أفرده بعضهم بالذكر، وجعله حديثا مستقلا، وهو قوله فيه: فقال: إني قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي». [النكت الظراف مطبوع مع تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (1/ 20)]. وضعفه العدوي «170». [المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (1/ 181)]. والشثري «33946». [مصنف ابن أبي شيبة (17/ 477 ت الشثري)]. وقال مصنفو المسند المصنف :«إسناده ضعيف». [المسند المصنف المعلل (1/ 202)].

أحكام المحدثين :

رواه ابن أبي شيبة «8706». [مصنف ابن أبي شيبة (2/ 253 ت الحوت)]. وأحمد «21242». [مسند أحمد (35/ 166 ط الرسالة)]. وعبد بن حميد «170». [المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص89)]. والترمذي «2457». [سنن الترمذي (4/ 245)]. والحاكم «3894». [المستدرك على الصحيحين (2/ 558)]. والضياء «1185». [الأحاديث المختارة (3/ 389)]. عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبي بن كعب.. فذكره. تفرد به عبد الله بن محمد بن عقيل ومثله لا يحتمل التفرد.

وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه البزار :«8911- حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا عمر بن محمد بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله أجعل شطر صلاتي دعاء لك قال: ما شئت قال: فأجعل ثلثي صلاتي دعاء لك قال: نعم قال: فأجعل ‌صلاتي ‌كلها دعاء لك قال: إذا يكفيك الله هم الدنيا والآخرة». [مسند البزار = البحر الزخار (15/ 345)]. عمر بن محمد قال ابن حبان :«كان ممن يروي عن الثقات المعضلات التي إذا سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنها معمولة يجب التنكب عن روايته في الكتب». [المجروحين لابن حبان ت زايد (2/ 82)]. وقال ابن حجر:«هو متروك الحديث». [مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد (2/ 439)]. 

وشاهد آخر عن حبان بن منقذ رواه ابن أبي عاصم «2122». [الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (4/ 142)].  والطبراني «3574». [المعجم الكبير للطبراني (4/ 35)]. عن رشدين بن سعد، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل، عن ابن شهاب، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبيه، عن جده حبان بن منقذ..  رشدين ضعيف. وقرة مختلف فيه، وقد خالفه عقيل عن ابن شهاب، فقد رواه  عن محمد بن يحيى بن حبان :«أن رجلا: قال: يا رسول الله إني أريد أن أجعل ‌صلاتي ‌كلها لك قال: إذا يكفيك الله أمر دنياك وآخرتك». [شعب الإيمان (2/ 217 ت زغلول)]. هكذا مرسلا.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads