721-عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله ﷺ :«يحمل هذا العلم من ‌كل ‌خلف ‌عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

صححه الإمام أحمد [الجامع لعلوم الإمام أحمد – علل الحديث (14/ 80)]. قال القسطلاني :«يمكن أن ‌يتقوى ‌بتعدد ‌طرقه ويكون حسنا كما جزم به ابن كيكلدي العلائي». [شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 4)]. وقال ابن القيم:«روي عنه من وجوه يسند بعضها بعضا». [طريق الهجرتين وباب السعادتين (2/ 771)]. وقال ابن الوزير:«حديث مشهور صححه ابن عبد البر، وروي عن أحمد بن حنبل أنه قال: هو حديث صحيح». [العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (1/ 308)].

لكن ضعفه الدارقطني وأبو نعيم. [شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 4)]. وقال ابن كثير:«في صحته نظر قوي، ‌والأغلب ‌عدم ‌صحته». [الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ط ابن الجوزي (ص212)]. وقال العراقي عن طرقه :«كلها ضعيفة لا يثبت منها شيء وليس فيها شيء ‌يقوي ‌المرسل ‌المذكور». [التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح (ص139)]. وقال ابن القطان :«وأحسن ما في هذا مرسل إبراهيم بن عبد الرحمن.». [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (2/ 347)]. وضعفه أحمد شاكر [الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ط ابن الجوزي (ص212)].

أحكام المحدثين :

للحديث طرق كثيرة لم يصح منها شيء، من أمثلها: ما رواه ابن وضاح: «نا محمد بن سعيد بن أبي مريم قال: نا أسد بن موسى قال: نا إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة السلمي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري..». معان ضعيف [الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 256)]. وهي رواية مرسلة، ورواه ابن وضاح من طريق آخر :«نا الوليد بن مسلم قال: نا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن ثقة عنده من أشياخه..». [البدع والنهي عنها (ص26)]. والوليد يدلس تدليس التسوية. 

ورواه البزار :«حدثنا صالح بن معاذ حدثنا خالد بن عمرو القرشي، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قبيل، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، رفعه». [مسند البزار = البحر الزخار (16/ 247)].خالد بن عمرو كذبه أحمد وابن معين. [مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد (1/ 123)].

ورواه الخطيب :«أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قال: حدثنا عبدان يعني عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا زيد بن الحريش، قال: حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب: عن معاذ بن جبل، عن النبي ﷺ». [شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي (ص11)]. أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران، أبو الحسين الأهوازي، ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني. عن أبي نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصاص قال : كنا نسمي ابن أبي علي الأصبهاني جراب الكذب. [تاريخ بغداد (2/ 627 ت بشار)]. وعبد الله بن خراش منكر الحديث.

جميع طرق الحديث معلولة، فيبقى النظر، هل يتقوى بمجموع طرقه أم لا؟. وهذا هو محل البحث.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads