قال الحاكم : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». [المستدرك على الصحيحين (4/ 184)]. وذكره المنذري بصيغة الجزم [الترغيب والترهيب – المنذري – ط العلمية (3/ 243)]. وقال الهيثمي :«رواه الطبراني وأبو يعلى، ورجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 167)]. وقال حسين أسد :«إسناده حسن». [مسند أبي يعلى (5/ 92 ت حسين أسد)]. وصححه الألباني «149». [سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 278)].
لكن قال الذهبي :«ابن المساور مجهول، خرج له البخاري في الأدب». [المهذب في اختصار السنن الكبير (8/ 3963)]. وضعفه السناري «2699». [مسند أبي يعلى – ت السناري (4/ 397)]. والعدوي مع بعض الباحثين. [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (4/ 419)].
رواه هناد [الزهد لهناد بن السري (2/ 507)]. وعبد بن حميد «694». [المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص231)]. والبخاري «112». [الأدب المفرد – ت عبد الباقي (ص52)]. وابن أبي الدنيا «347». [مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (ص107)]. وأبو يعلى «2699». [مسند أبي يعلى (5/ 92 ت حسين أسد)]. والحاكم «7307». [المستدرك على الصحيحين (4/ 184)]. عن سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن المساور، قال: سمعت ابن عباس.. فذكره. وعبد الله بن المساور مجهول.
واختلف فيه، فقال قبيصة : عن الثوري، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن أبي المساور، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. وقال ثابت: عن الثوري، عن عبد الملك، عن عبد الله بن المسور، عن ابن عباس. وقال وكيع : عن سفيان، عن عبد الملك، عن عبد الله بن المسور، عن ابن عباس .
وقال أبو نعيم : عن الثوري، عن عبد الملك، عن عبد الله بن مساور، عن ابن عباس. قال أبو زرعة: وهم ثابت فيما قال! وأبو نعيم أثبت في هذا الحديث من وكيع؛ كأنه حكم لأبي نعيم. [العلل لابن أبي حاتم (6/ 262 ت الحميد)].
وللحديث شواهد لم يصح منها شيء، منها ما رواه الحاكم : 2166 – ما أخبرناه عبد العزيز بن عبد العزيز الدباس، بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: «ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعانا وجاره جائع إلى جنبه». [المستدرك على الصحيحين (2/ 15)]. عبد العزيز بن يحيى متهم بالكذب.
وآخر رواه الطبراني :751 – حدثنا محمد بن محمد التمار، ثنا محمد بن سعيد الأثرم، حدثنا همام، ثنا ثابت البناني، ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به». [المعجم الكبير للطبراني (1/ 259)]. قال الذهبي :«الأشرم ضعفه أبو زرعة، وهذا حديث منكر». [حق الجار (ص39)].
وعن «إسماعيل بنعياش، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس أنه جعل يعاتب ابن الزبير في شدة خلقه نجله حتى غضب ابن الزبير وقال تبخلني وتؤنبني. فقال ابن عباس سمعت رسول الله ﷺ يقول: ليس المؤمن الذي يبيت وجاره إلى جنبه طاو». [حق الجار (ص39)]. قال الذهبي :«إسناده واه.». [حق الجار (ص40)].
وآخر عند أحمد :«4880 – حدثنا يزيد، أخبرنا أصبغ بن زيد، حدثنا أبو بشر، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ: من احتكر طعاما أربعين ليلة، فقد برئ من الله تعالى، وبرئ الله تعالى منه، وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع، فقد برئت منهم ذمة الله تعالى». [مسند أحمد (8/ 481 ط الرسالة)]. وإسناده ضعيف.
وآخر رواه أحمد :«390 – حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاع، عن عمر وفيه : لا يشبع الرجل دون جاره». [مسند أحمد (1/ 448 ط الرسالة)]. قال ابن كثير :«إسناد صحيح، إلا أن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري لم يدرك عمر بن الخطاب. قاله أبو زرعة الرازي، والدارقطني». [مسند الفاروق لابن كثير ت إمام (1/ 395)].
أما ما يوجد عد الطحاوري :«111 – حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب أن مالكا حدثه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ.. مثله، وكما قال:ليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره جائع». [شرح معاني الآثار (1/ 166)]. فليس الإسناد للمتن، فإنما هو للذي قبله، وقوله :«وكما قال ىليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره جائع». لا علاقة به بهذا السند، ويدل على هذا :
وقد وهم محقق الكتاب فظن أن متن «ليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره جائع». [شرح معاني الآثار (1/ 166)]. للإسناد وليس كذلك.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo