824-عن أبي بريدة قال :«خرج رسول الله ﷺ في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء. فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله ﷺ: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف ‌تحت ‌استها ثم قعدت عليه، فقال رسول الله ﷺ: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالسا وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف».

ضعيف. وذكر التغني منكر.
الحكم على الحديث :

أورده ابن حبان في «4424». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 294)]. دون ذكر التغني. وقال الترمذي :«حديث حسن صحيح، غريب من حديث بريدة». [سنن الترمذي (6/ 63)]. وصححه ابن القطان [إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر (ص195)]. والوادعي [الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 404)]. والألباني «2588». [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (8/ 213)]. وحسنه ضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (6/ 615)].

لكن ورد عن ابن القطان  إعلاله الحديث [بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (5/ 251)]. وهو الذي نقله عنه الزيلعي :«وعندي أنه ضعيف، لضعف علي بن حسين بن واقد، قال أبو حاتم: ضعيف، وقال العقيلي: كان مرجئا». [نصب الراية (3/ 301)]. وأعله العدوي مع بعض الباحثين [سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية (4/ 43)].

أحكام المحدثين :

رواه أحمد «22989». [مسند أحمد (38/ 93 ط الرسالة)]. والترمذي «22989». [مسند أحمد (38/ 93 ط الرسالة)]. وابن حبان «4424». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (5/ 294)]. والبيهقي «20126». [السنن الكبير للبيهقي (20/ 210 ت التركي)]. من طريق عن الحسين بن واقد، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه.. فذكره.

وعلة الحديث الحقيقية هي الحسن بن واقد،  فروايته عن ابن بريدة منكرة كما قال الإمام أحمد.«‌‌497». [العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (1/ 301)].

وللحديث شاهد رواه أبو داود 3312 – حدثنا مسدد، قال: نا الحارث بن عبيد أبو قدامة ، عن عبيد الله بن الأخنس ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده، «أن امرأة أتت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب ‌على ‌رأسك ‌بالدف قال: أوفي بنذرك قالت: إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية. قال: لصنم؟ قالت: لا. قال: لوثن؟ قالت: لا. قال: أوفي بنذرك.». [سنن أبي داود (3/ 235 ط مع عون المعبود)]. وهو ضعيف لضعف الحارث بن عبيد. وليس فيه ذكر التغني.

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads