830-عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ في مسجد المدينة، فجعل يقول :«أين فلان بن فلان، فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده، فقال: إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم، إن الله اصطفى من خلقه خلقا، ثم تلا هذه الآية {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} [الحج: 75]. خلقا يدخلهم الجنة، وإني مصطفى منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة، قم يا أبا بكر. فقام فجثا بين يديه، فقال: إن لك عندي يدا، إن الله يجزيك بها، فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي. وحرك قميصه بيده، ثم قال: ادن يا عمر، فدنا فقال: قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله أن يعز الدين بك أو بأبي جهل، ففعل الله ذلك بك، وكنت أحبهما إلي، فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة. ثم تنحى وآخا بينه وبين أبي بكر، ثم دعا عثمان، فقال: ادن يا عثمان، ادن يا عثمان. فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله ﷺ، ثم نظر إليه، ثم نظر إلى السماء، فقال: سبحان الله العظيم. ثلاث مرات، ثم نظر إلى عثمان، فإذا أزراره محلولة، فزررها رسول الله ﷺ بيده، ثم قال: ‌اجمع ‌عطفي ردائك على نحرك، فإن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشخب دما، فأقول: من فعل هذا بك؟ فتقول فلان وفلان، وذلك كلام جبريل عليه السلام وذلك إذ هتف من السماء إلا إن عثمان أمين على كل خاذل ثم دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال:ادن يا أمين الله والأمين في السماء يسلطك الله على مالك بالحق، أما إن لك عندي دعوة وقد أخرتها» قال: خر لي يا رسول الله، قال: حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر الله مالك، قال: وجعل يحرك يده، ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان، ثم دخل طلحة والزبير، فقال: ادنوا مني. فدنوا منه فقال: أنتما حواريي كحواريي عيسى ابن مريم عليه السلام، ثم آخى بينهما. ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر، فقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية، ثم آخى بينهما. ثم دعا عويمرا أبا لدرداء وسلمان الفارسي، فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت، وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر، ثم قال: ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟. قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: أن تنقذ ينقذوك وإن تتركهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك، فآخى بينهما، ثم نظر في وجوه أصحابه، فقال: أبشروا وقروا عينا فأنتم أول من يرد علي الحوض، وأنتم في أعلى الغرف. ثم نظر إلى عبد الله بن عمر، فقال: الحمد لله الذي يهدي من الضلالة. فقال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان من سخطة علي فلك العتبى والكرامة، فقال: «والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي» فقال: يا رسول الله، ما أرث منك؟ قال: ما أورثت الأنبياء، قال: وما أورثت الأنبياء قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، ورفيقي. ثم تلا رسول الله ﷺ الآية {إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض».

ضعيف.
الحكم على الحديث :

قال ابن الجوزي :«هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ». [العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 215)]. وقال ابن عبد البر:«أن في إسناده ضعفا». [الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 111)]. وقال الهيثمي :«رواه الطبراني والبزار بنحوه .. وفي إسنادهما من لم أعرفهم». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 155)].

أحكام المحدثين :

رواه القطيعي في زوائده «871». [فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 525)].وابن أبي عاصم «2707». [الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 170)]. والطبراني «5146». [المعجم الكبير للطبراني (5/ 220)]. وابن عدي [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 161)]. وأبو نعيم «3020». [معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1193)]. عن عبد المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي، ثنا يزيد بن معن، حدثني عبد الله بن شرحبيل، عن رجل، من قريش، عن زيد بن أبي أوفى.. فذكره.

عبد ‌المؤمن ‌بن ‌عباد ‌العبدي، ضعفه أبو حاتم. [ديوان الضعفاء (ص260)]. وقال العقيلي: أسانيد الخبر عن ابن عباس لينة. وذكره ابن حبان في الثقات. وذكره الساجي، وابن الجارود في الضعفاء. [لسان الميزان (5/ 283)]. وفي الإسناد الرجل المبهم.

وله شاهد ساقط، رواه الحارث :973 – حدثنا داود بن المحبر، ثنا أبو المقدام هشام بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن عثمان، استأذن على النبي ﷺ فأذن له ، فدخل وإزاره محلولة ، فقال:  ادن مني يا عثمان ، فدنا منه ثم قال: ادن مني يا عثمان فدنا منه حتى أصابت ركبته ركبة رسول الله ﷺ ، فزرر عليه رسول الله ﷺ بيده ثم قال: يا عثمان إنك تأتي يوم القيامة وأوداجك تشخب دما ، فأقول: من فعل بك هذا فتسمي وتشتكي بين آمر، وماكر، وخاذل، فبينما أنت كذلك إذ تسمع هاتفا ‌يهتف ‌من ‌السماء: ألا إن عثمان بن عفان قد حكم في أعدائه أو ولي، فكيف أنت عند ذلك؟، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثلاثا. [مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 897)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads