قال د. أكرم العمري :«تفاصيل قصة إسلامه لم تثبت من طريق صحيحة». [السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية (1/ 146)]. وذكره العوشن في [ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية (ص52)].
لم يصح في صفة إسلام حمزة خبر، وأمثل ما ورد هو ما رواه ابن إسحاق، قال ابن إسحاق :«حدثني رجل من أسلم، كان واعية: أن أبا جهل مر برسول الله ﷺ». [سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد (1/ 260)]. وهذا إسناد فيه رجل مبهم.
وروى ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عمر، قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، قال سمعت محمد بن كعب القرظى، قال :«نال أبو جهل وعدي بن الحمراء وابن الأصداء من النبي ﷺ، يوما وشتموه وآذوه، فبلغ ذلك حمزة بن عبد المطلب، فدخل المسجد مغضبا فضرب رأس أبى جهل بالقوس ضربة أوضحت في رأسه، وأسلم حمزة فعز به رسول الله ﷺ، والمسلمون وذلك بعد دخول رسول الله ﷺ، دار الأرقم في السنة السادسة من النبوة». [الطبقات الكبير (3/ 8 ط الخانجي)]. وهو مع إرساله فيه الواقدي متهم. وللخبر طرق آخرى لم يثبت منها شيء.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Powered by Art Revo