86-عن ميمونة مولاة النبي ﷺ:«أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، فقال رسول الله ﷺ : ائتوه فصلوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربا، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا ‌بزيت ‌يسرج ‌في ‌قناديله».

منكر.
الحكم على الحديث :

أصلحه أبو داود «457». [سنن أبي داود (1/ 174 ط مع عون المعبود)]. وقال البوصيري«إسناد طريق ابن ماجة صحيح رجاله ثقات وهو أصح من طريق أبي داود». [مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/ 14)]. وحسنه النووي. [المجموع شرح المهذب (8/ 278 ط المنيرية)]. وقال مُغُلطاي :«إسناده صحيح». [شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (4/ 228 ت أبو العينين)]. وحسنه السخاوي [البلدانيات للسخاوي (ص64)].  قال الهيثمي:«رجاله ثقات». [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 7)]. وقال حسين أسد :«إسناده صحيح». [مسند أبي يعلى (12/ 523 ت حسين أسد)]. وقال الوادعي «هذا حديث صحيح». [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (2/ 533)]. وصححه الألباني كما «68». [ضعيف أبي داود – الأم (1/ 158)]. وقد رأيت من ينسب إليه تضعيف الحديث، ولم أر ذلك، ولعلهم فعلوا ذلك لكونه في ضعيف أبي داود!.

لكن قال ابن رجب :«قيل إن ‌إسناده ‌منقطع، وفي متنه نكارة». [فضائل الشام (3/ 283)]. وقال الذهبي :«حديث منكر جدا». [ميزان الاعتدال (2/ 90)]. وقال عبد الحق الإشبيلي :«ليس هذا بقوي». [الأحكام الوسطى (1/ 298)]. وقال ابن حجر:«فيه نظر». [الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 325)].  وضعفه محققو المسند «27626». [مسند أحمد (45/ 597 ط الرسالة)]. وفي تحقيقهم سنن ابن ماجه «1407». [سنن ابن ماجه (2/ 413 ت الأرنؤوط)]. وقالوا :«وكنا قد صححنا هذا الحديث في شرح مشكل الآثار، وضعفناه في مسند أحمد، لكننا لم نشر إلى ذلك في المسند، فيستدرك من هنا». [سنن أبي داود (1/ 343 ت الأرنؤوط)]. وحكم عليه السناري بالنكارة «7088». [مسند أبي يعلى – ت السناري (9/ 486)].

 

أحكام المحدثين :

رواه إسحاق «2211». [مسند إسحاق بن راهويه (5/ 106)]. وأحمد «27626». [مسند أحمد (45/ 597 ط الرسالة)]. وابن ماجه «1407». [سنن ابن ماجه (1/ 451 ت عبد الباقي)]. وأبو داود «457». [سنن أبي داود (1/ 174 ط مع عون المعبود)]. وأبو يعلى «7088». [مسند أبي يعلى (12/ 523 ت حسين أسد)]. من طريق زياد بن أبي سودة، عن ميمونة.. غير أن ابن ماجه رواه عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة.

والحديث لا يصح، وذلك للاضطراب، فقد روي عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، ومرة عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه، عن ميمونة. هذا ولم يثبت سماع لميمونة ولا عرفنا من هي.

وقد نسبت ميمونة بأنها مولاة النبي ﷺ، ومرة ميمونة زوج النبي ﷺ.

كما أن متنه منكر، كما ذكر الذهبي :«كيف يسوغ أن ‌يبعث ‌بزيت ‌ليسرجه النصارى على التماثيل والصلبان؟!. وأيضا فالزيت منبعه من الأرض المقدسة فكيف يأمرهم أن يبعثوا به من الحجاز محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوقيد ولا بقناديل في مسجده ولا فعله!». [المهذب في اختصار السنن الكبير (2/ 869)].

تخريج الحديث :
Facebook
X
Telegram
WhatsApp
Threads