17-عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي ﷺ :«إن آخر رجلين يخرجان من النار يقول الله لأحدهما: يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟. هل رجوتني؟. فيقول: لا أي رب، فيؤمر به إلى النار، فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم، ماذا أعددت لهذا اليوم؟. هل عملت خيرا قط؟. أورجوتني؟. فيقول: لا يا رب. إلا أني كنت أرجوك. قال: فيرفع له شجرة، فيقول: أي رب، أقرني تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، وأغدق ماء، فيقول: أي رب، أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها. فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟. فيقول: أي رب، هذه لا أسألك غيرها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة، عند باب الجنة هي أحسن من الأولتين، وأغدق ماء. فيقول: أي رب هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فلا يتمالك. فيقول: أي رب الجنة، أي رب أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل: سل وتمنه، فيسأله ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به، فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال: لك ما سألت. قال أبو سعيد: ومثله معه. وقال أبو هريرة: وعشرة أمثاله معه . قال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت، وأحدث بما سمعت».