285-عن عائشة أم المؤمنين :«أنه كان بينها وبين رسول الله ﷺ كلام، فقال لها: من ترضين بيني وبينك؟. أترضين عمر بن الخطاب؟. قالت: لا أرضاه؛ عمر غليظ، فقال: أترضين بأبيك بيني وبينك؟. قالت: نعم. قال: فبعث إليه رسول الله ﷺ، فجاء، فقال: وإن هذه من أمرها كذا، ومن أمرها كذا. قالت: قلت: اتق الله، ولا تقل إلا حقا. قالت: فرفع أبو بكر يده، فرثم به أنفها، وقال: أنت لا أم لك، يا ابنة أم رومان تقولين الحق وأبوك، ولا يقوله رسول الله ﷺ!. قالت: فابتدرت منخراها كأنها غزلا، قال رسول الله: البيت. وجعل يضربها بها، فقامت هاربة منه، فلزقت بظهر رسول الله ﷺ، قالت: حتى قال له رسول الله ﷺ: أقسمت عليك، لما خرجت، فإنا لم ندعك لهذا. فلما خرج قامت فتنحت عن رسول الله، فقال لها: ادن مني. فأبت أن تفعل، فتبسم رسول الله ﷺ، فقال لها: لقد كنت قبل هذا شديدة اللزوق بظهري».